عاد القرار 1701 إلى الواجهة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، في وقت دعا فيه
وقف إطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ وسط ترحيب دولي
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد أسابيع من تصعيد عسكري عنيف في لبنان، شمل غارات إسرائيلية استهدفت بيروت ومناطق الجنوب اللبناني، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق ثمرة جهود دولية مكثفة، ولقي ترحيبا واسعا من قادة العالم، وسط دعوات لاحترام بنوده.
وبدأ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وقبيل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت مناطق في بيروت، ومن ضمنها الضاحية الجنوبية، إضافة إلى مناطق أخرى مثل صور وبعلبك والجنوب اللبناني.
بايدن يعلن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الثلاثاء أن "إسرائيل" ولبنان وافقا على اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى بدء سريان الاتفاق عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت. وأكد بايدن أن الاتفاق لا يتضمن نشر أي قوات أمريكية في جنوب لبنان، وادعى أن "إسرائيل دمرت البنية التحتية لحزب الله" في المنطقة.
ميقاتي: خطوة نحو الاستقرار وعودة النازحين
في أول تعليق لبناني، وصف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتفاق بأنه "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم".
وفي اتصال هاتفي مع بايدن، أعرب ميقاتي عن تقديره للمساعي الأمريكية والفرنسية للتوصل إلى هذا التفاهم، مؤكدا التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 وتعزيز حضور الجيش اللبناني في الجنوب والتعاون مع قوات "يونيفيل". وطالب الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من جميع المناطق التي يحتلها والالتزام الكامل بالقرار 1701.
الأردن: ترحيب ودعوة لوقف العدوان على غزة
رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان ووصفت الخطوة بالمهمة، داعية لجهود دولية توقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
وأكد الناطق باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، دعم الأردن لاستقرار لبنان، مع ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. كما شدد على أهمية وقف العدوان على غزة كخطوة أولى نحو خفض التصعيد وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
الأمم المتحدة: استدامة الاتفاق تتطلب عملا مكثفا
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار، معربا عن أمله في أن "يضع هذا الاتفاق حدا للعنف والدمار". ودعا غوتيريش الطرفين إلى احترام الالتزامات المتفق عليها وتنفيذها فورا.
من جهتها، أشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت إلى أن الاتفاق يمثل "نقطة انطلاق لعملية حاسمة"، لكنها شددت على أن ضمان استدامته يتطلب "الكثير من العمل".
فرنسا: الاتفاق فرصة لإنهاء التصعيد في غزة
رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق، داعيا إلى استثماره لإنهاء التصعيد في غزة. وفي بيان مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد ماكرون أن فرنسا ستواصل العمل لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية ودعم اقتصاد لبنان، مشيرا إلى أن الاتفاق يمهد الطريق لعودة الهدوء في المنطقة.
إيران: دعم لبنان حكومة وشعبا ومقاومة
في أول تعليق لها، أعلنت الخارجية الإيرانية ترحيبها بوقف "عدوان الكيان الصهيوني على لبنان"، مؤكدة دعمها الكامل للبنان بمختلف أطيافه. وأشار المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقايي إلى أن بلاده بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة خلال الأشهر الماضية لوقف التصعيد الإسرائيلي. ودعا بقايي المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدية على "إسرائيل" لضمان احترام الاتفاق.
ألمانيا: الاتفاق بارقة أمل للمنطقة
وصفت ألمانيا اتفاق وقف إطلاق النار بأنه "بارقة أمل للمنطقة بأسرها"، مؤكدة عبر بيان رسمي أن الخطوة تُظهر إمكانية تحقيق تقدم نحو سلام مستدام إذا توفرت الإرادة السياسية.
بريطانيا: استمرار الجهود لكسر دائرة العنف
قال رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إن بلاده ستواصل العمل مع شركائها لكسر دائرة العنف في المنطقة. وأضاف: "نأمل أن يفتح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الباب أمام خطوات مشابهة في غزة".
مجموعة السبع: دعم الاتفاق ودعوة للالتزام بالسلام
أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أنه يمثل فرصة لإعادة الاستقرار إلى لبنان والمنطقة. ورغم ترحيبهم بالخطوة، تجنبت المجموعة الخوض في تفاصيل ملف مذكرة الاعتقال الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب حرب غزة.
المفوضية الأوروبية: انحسار نفوذ حزب الله فرصة لتعزيز الأمن
رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين بالاتفاق، مشيرة إلى أنه "نبأ مشجع للغاية". وأكدت أن الاتفاق يتيح للبنان فرصة لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار عبر تقليص نفوذ حزب الله في جنوب لبنان.
مايك والتز: الاتفاق ثمرة لفوز ترامب
أشار النائب الأمريكي مايك والتز إلى أن الاتفاق هو إحدى نتائج فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقال في منشور على منصة "إكس": "الجميع قادمون إلى طاولة المفاوضات بسبب الرئيس ترامب.. هذا الاتفاق يبعث برسالة واضحة بأن الفوضى لن تُحتمل".
كندا: دعوة لتنفيذ كامل للاتفاق
أعلنت كندا دعمها وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان، داعية جميع الأطراف إلى تنفيذ بنوده بشكل كامل. وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي إن الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو الاستقرار الإقليمي.
عودة حذرة للنازحين في الجنوب اللبناني وسط تحذيرات الجيش
بدأ آلاف النازحين من سكان المدن والقرى التي تعرضت للقصف من قبل جيش الاحتلال العودة إلى منازلهم، رغم استمرار حالة التوتر في المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق، دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين في القرى والبلدات الأمامية في الجنوب إلى التريث وعدم التسرع بالعودة، مشيرة إلى ضرورة انتظار انسحاب قوات الاحتلال من هذه المناطق.
على الجانب الآخر، أصدر جيش الاحتلال تعليمات مشددة تمنع التوجه إلى القرى التي كان قد طالب بإخلائها خلال فترة التصعيد العسكري، داعيا السكان إلى انتظار التوجيهات الرسمية قبل العودة إلى منازلهم.
اقرأ المزيد.. بعد دخول اتفاق وقف النار في لبنان حيز التنفيذ.. ما هو القرار 1701؟