44 قتيلا وأكثر من مائة مصاب في تدافع باحتفال يهودي

الصورة
المصدر

لقي 44 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب المئات، في تدافع جماهيري، ليل الخميس - الجمعة، خلال احتفال لليهود المتدينين في جبل الجرمق قرب صفد. ويقدر عدد المشاركين في الاحتفال نحو 100 ألف.

وأفادت التقارير بأن الحادث وقع نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين خلال الاحتفال؛ فيما أشارت إلى انهيار جزء من المدرج حيث تقام الاحتفالات بيوم "لاغ بعومر" اليهودي.

و "لاغ بعومر" مناسبة دينية شعبية، لم يرد ذكرها في التوراة أو في كتب علماء التوراة اليهود اللاحقين. وبدأ ذكره يظهر في كتب التفاسير في فترة متأخرة حيث أشير إليه بكونه تاريخا انتقاليا من فترة إلى أخرى،ويقال أيضا أن هذا اليوم ذكرى مقتل اثني عشر تلميذا من اتباع الحاخام عقيبا خلال الفترة من (50- 136 ميلادية). 

و ذكرت الطواقم التابعة لنجمة داوود الحمراء أنها قدمت الإسعافات لنحو 103 مصابين، من بينهم 38 في حالة وصفت حرجة. وأوضحت أن هناك 18 مصابا في حالة خطيرة، و2 أصيبا بجروح متوسطة، و39 وصفت إصاباتهم بالطفيفة.

وتم استدعاء 6 مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين، بحسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، التي أشارت إلى وجود عالقين، و أن عشرات العائلات لا تتمكن من الوصول إلى أبنائها.

ونقلت سيارات الإسعاف نحو 80 مصابا من موقع الحادث إلى المستشفيات القريبة، إذ نقل 45 مصابا إلى صفد و 24 إلى نهاريا و17 إلى طبرية و5 إلى حيفا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"؛

ودعا منظمو الاحتفال وقوات الشرطة المشاركين إلى التفرق ومغادرة المكان، فيما أغلقت الطرقات المؤدية إلى الجبل أمام حركة المرور، وأوقفت الشرطة عشرات الحافلات التي كانت في طريقها إلى موقع الاحتفال وطالبتها بالمغادرة وسط ازدحامات مرورية شديدة.

وأظهر تحقيق أولي للشرطة أن بعض المحتفلين انزلقوا عن أحد المدرجات الأمر الذي أدى إلى وقوع المئات عن المدرجات، ليتم سحق الضحايا تحت الأقدام وسط التزاحم والتدافع.

ووصف رئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، الحادث على تويتر بأنه "كارثة كبيرة".

وبلغ عدد المحتفلين في جبل الجرمق نحو 100 ألف شخص، في أكبر احتشاد منذ بدء انتشار فيروس كورونا، إذ صادف يوم "لاغ بعومر" ليلة الخميس وذلك لأول مرة من 13 عاما.

وتجمع المحتفلون عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي في موقع ميرون للاحتفالات السنوية التي تشمل الصلاة والرقص طوال الليل.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00