ليز تراس ثالث إمرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا

الصورة

تعهدت بالحفاظ على التزام الحكومة بالإنفاق السنوي البالغ 14 مليون جنيه إسترليني لحماية المدارس والمعابد اليهودية، وبذل ما في وسعها لمحاربة معاداة السامية في بريطانيا

آخر تحديث

أعلن الحزب الحاكم في المملكة المتحدة، فوز ليز تراس بزعامة حزب المحافظين البريطاني، متغلبة على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، حيث تتمتع تراس بأغلبية برلمانية تتيح لها رئاسة الحكومة بعد إجراءات التسليم الرسمية اليوم الثلاثاء، والتي ستتم بمباركة الملكة إليزابيث الثانية في قلعة بالمورال بأسكتلندا.

ليز تراس رئيس الوزراء الخامس عشر

ستصبح تراس رابع زعيم ورئيس وزراء للمحافظين خلال ما يزيد على 6 سنوات، وهي بذلك رئيس الوزراء الخامس عشر للملكة إليزابيث، وثالث امرأة تشغل هذا المنصب.

وجاءت تراس خلفا لبوريس جونسون، الذي تنحى عن قيادة حزب المحافظين بعد انقسام داخل فريق حكومته، احتجاجا على فضائح طالته، فضلا عن الوضع الاقتصادي في البلاد.

 

من هي ليز تراس؟

  • ولدت في أكسفورد جنوبي إنجلترا عام 1975.
  • تنتمي لعائلة من الطبقة الوسطى ذات توجهات يسارية.
  • انتخبت أول مرة عام 2010 ممثلة لجنوب غرب نورفولك.
  • اشتهرت بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها الليبرالية في الاقتصاد والتجارة.
  • كانت المرأة الثانية في وزارة الخارجية ويصفونها بالمرأة الحديدية.
  • شاركت بفرض عقوبات على روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
  • شغلت العديد من المناصب الوزارية، وكان لها دور في التفاوض على اتفاقيات التجارة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة التجارة الدولية، قبل أن تصل منصبها الحالي.

أبرز وعودها

  • عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المقررة على ضريبة الشركات.
  • تعليق "الضريبة الخضراء" وهي جزء من دعم الطاقة في المشاريع الاجتماعية والخضراء.
  • تعهدت بإنفاق 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3% بحلول عام 2030.

تحديات هائلة أمام ليز تراس

منذ أن أعلن جونسون استقالته، تراجعت توقعات النمو، وارتفع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 10%، وارتفعت أسعار الوقود والغذاء حيث سادت حالة من الإحباط بين البريطانيين بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وإضراب مئات الآلاف من عمال الموانئ والسكك الحديدية والبريد، كما أن الجنيه الإسترليني شهد أسوأ شهر له منذ استفتاء ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما توقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم إلى 13٪ مع تفاقم أزمة الطاقة، بينما قدّرت سيتي جروب أن التضخم في بريطانيا سيبلغ ذروته 18% في أوائل العام المقبل، فأصبحت بريطانيا سادس أكبر اقتصاد في العالم، حيث تراجعت عن المركز الخامس لصالح الهند.

بالإضافة إلى الاقتصاد، سيتعين على تراس أن تعالج حزبا محافظا منقسما بعد 3 سنوات مضطربة من حكم جونسون، الذي عزله نواب محافظون من السلطة، بمن فيهم وزير المالية السابق ريشي سوناك، بعد سلسلة من الفضائح.

وسيتعين عليها التعامل مع العديد من المشاكل كالمناخ، ومن المتوقع أن تواصل تراس سياسة الدعم القوي لجونسون في أوكرانيا ورئيسها، فولوديمير زيلينسكي، حيث كانت تراس من أشد المنتقدين للغزو الروسي. ومن المتوقع أن تزور أوكرانيا بعد فترة وجيزة من توليها منصبها.

ليز تراس صديقة "إسرائيل"

وتعرف ليز تراس، بأنها صديقة "إسرائيل" حيث قالت في آب الماضي "أعتقد أنني أثبت في وزارة الخارجية أنني على استعداد لتحمل أشياء كثيرة، وإنني أعتقد أن علاقة بريطانيا الأمنية مع إسرائيل بحاجة إلى تعميق".

وتابعت: "نحن بحاجة لفعل المزيد، وقد دفعته فعلا في وزارة الخارجية، هذا ما كانت من أجله الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها مع "رئيس الوزراء الإسرائيلي" يائير لابيد، وهذا استمرار للمسار، جزء من الأمر كان تغيير العقلية البيروقراطية فيما يتعلق بما نحن على استعداد للقيام به، ومدى استعدادنا للتعاون".

وأضافت "أنا أرى إسرائيل حليفا مركزيا للمملكة المتحدة، في الدفاع والأمن والعلوم والتكنولوجيا".

وتعهدت تراس بالحفاظ على التزام الحكومة بالإنفاق السنوي البالغ 14 مليون جنيه إسترليني لحماية المدارس والمعابد اليهودية. متعهدة ببذل ما في وسعها لمحاربة معاداة السامية في بريطانيا.

وقالت لصحيفة جيويش كرونيكل البريطانية اليهودية إنها بعد تركها جامعة أكسفورد، عملت في شركة غاز شل في القسم الذي كان يتعامل مع عقود الغاز الطبيعي المسال، حيث كان رئيسها يهوديا أرثوذكسيا ملتزما بالتوراة.

حفل تولي رئاسة الحكومة

ومن المتوقع أن يقدم جونسون استقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال، أسكتلندا، ومن ثم ستتسلم الملكة ليز تيراس بعده لتكون رئيس الوزراء الـ15 في عهد الملكة الذي استمر 70 عاما.

وستعود تراس إلى لندن لإلقاء أول خطاب لها أمام داونينج ستريت مقر الحكومة، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة كير ستارمر لأول مرة في البرلمان يوم الأربعاء.

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00