أبو الراغب: المدينة الجديدة ستكون عبئا كبيرا على الأردن

الصورة
المصدر
آخر تحديث

تساءل رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب، عن جدوى المدينة الجديدة التي أعلنت الحكومة عن تنفيذها في منطقة تبعد 40 كيلو مترا عن عمان، معتبرا أن المدينة الجديدة ستكون عبئا كبيرا على الأردن، وستحمل الخزينة مبالغ كبيرة.

وأضاف خلال محاضرة أقيمت في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة اليوم السبت أن الأولى من إقامة المدينة الجديدة، دعم خط الناقل الوطني، والأولى أيضا بدل أن تعلن أمانة عمان الكبرى عن إنشاء خط للسكك الحديدية بين عمان والمدينة الجديدة، أن يقام خط للسكك الحديدية بين عمان والمطار.

وقال علينا أن نتصرف ضمن إمكانياتنا، فعندما ننقل مؤسسات حكومية إلى مدينة تبعد عن عمان 40 كيلومترا فنحن نزيد من حالة الترهل الإداري،مؤكدا أن بناء مدينة جديدة لحل مشكلة الاكتظاظ السكاني في عمان والزرقاء ليس سبببا كافيا.  

وانتقد أبو الراغب خطة تحديث القطاع العام وخاصة ما يتعلق بإلغاء ودمج بعض الوزارات، مؤكدا أن وزارة النقل تعتبر من الوزارات المهمة والضرورية وخاصة في هذه المرحلة مع وجود خطط  لتطوير مدينة العقبة، مستغربا التوصية بدمجها مع وزارة أخرى.

واقترح أبو الراغب لمعالجة مشكلة الترهل الإداري تعيين مفتش في كل وزارة يسهم في حل مشاكل الناس، وبنفس الوقت وجد أن تحديد سن التقاعد ب 60 عاما خطأ وفي حال وجود موظف قادر على العطاء علينا التمسك به ولو تجاوز هذا العمر.

وقال إن الأردن بأمس الحاجة إلى الاستثمار، لافتا إلى أن العقبة مدينة متكاملة ولم تفشل كمنطقة خاصة، مع أن هناك حكومات كانت ضد سلطة منطقة العقبة الخاصة.

وتحدث أبو الراغب عن الأحداث العربية والعالمية وتأثيرها على الأردن قائلا، إن الأحداث في سوريا نتائجها مؤسفة على السوريين، وهي الدولة التي أصبحت محتلة في بعض مناطقها وثرواتها مسيطر عليها، والحرب في اليمن صعبة متمنيا الخروج بمصالحة، والعراق في حالة نزاع داخلي، وليبيا لم تستقر وكذلك تونس، والأوضاع في فلسطين الأن في مرحلة نشهد فيها اعتداءات على المسجد الأقصى، بدعم من حكومة عنصرية جديدة وفاشستية متطرفة، وقد رأينا المتطرف بن غفير كيف يتحدى العالم باقتحامه للمسجد الأقصى، مؤكدا أن  "إسرائيل" لا تحترم الاتفاقيات، وبنفس الوقت فإن العرب غير قادرين على توحيد أنفسهم لتحقيق أي مكتسبات.

وتوقع أبو الراغب أن تكون هناك حربا دينية في المستقبل بين "إسرائيل" والدول العربية.

ورغم هذه الوضع في العالم العربي لكن قال إن دول الخليج تشهد نموا في اقتصادها، مؤكدا أن ذلك ينعكس إيجابيا على الأردن.

وقال علينا أن نكون حذرين في الأردن، لأننا نمتلك مؤسسات قوية ، وشعب متماسك، وعلينا أن لا نفقد ثقتنا في البلد، فهناك إيجابيات تتمثل بقوة الدينار وتدفق التحويلات من الأردنيين في الخارج، وتطور الوضع السياحي، والاستقرار الأمني ، إلى جانب إمكانية استغلال الفوسفات بالصناعات التحويلية.

وقال إن أميركا دائما تبحث عن عدو، ولم تدخل بلدا إلا وتركته مدمرا، والآن تقوم الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا وقدمت لها دعما يصل إلى 70 مليار دولار. كما أن الغرب يدعم أوكرانيا حتى تحقق النصر وروسيا لن تسمح بأن تخسر الحرب،وبالتالي فإن العملية ستكون مدمرة على البلدين.

00:00:00