ندد آلاف الأردنيين اليوم الجمعة بـ الجسر البري الذي ينقل البضائع من موانئ خليجية عبر الأراضي السعودية والأردنية إلى دولة الاحتلال، كما نددوا بالحصار المفروض على قطاع غزة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهل هناك بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي، وجاء ذلك خلال مظاهرات احتجاجية في العاصمة عمان ومحافظات إربد والكرك ومعان والعقبة.

احتجاجات لوقف الجسر البري وكافة أشكال التطبيع

وفي التظاهرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن أمام مسجد عباد الرحمن بمنطقة الصويفية على بعد 2 كم من السفارة الأمريكية في عمان، طالب المشاركون الحكومة بوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال ووقف الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية عبر الأراضي الأردنية إلى الاحتلال، سيما في ظل منع سلطات الاحتلال والمستوطنين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة. 

وتضمنت مطالبات المتظاهرين منع تصدير الفواكه والخضار من الأردن إلى دولة الاحتلال، في الوقت الذي يموت فيه أهل قطاع غزة جوعا بسبب حصار الاحتلال. 

كما طالب المشاركون الحكومة الأردنية بأن تلغي كل الاتفاقيات مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز، بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية التي اتهموها بأنها رأس الإرهاب إثر دعمها اللامحدود لآلة القتل الإسرائيلية، وأكد المشاركون دعمهم المقاومة الفلسطينية المسلحة في مواجهة العدو الإسرائيلي، وذلك باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع العدو ودحر الاحتلال.

مسيرة في جبل التاج دعما لغزة وتنديدا بالجسر البري

شارك المئات من أبناء منطقة جبل التاج شرقي عمان في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة وجابت شوارع المنطقة، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الأهل في قطاع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بدعم أمريكي. 

وندد المشاركون بالموقف العربي الرسمي تجاه ما يتعرض له القطاع، مطالبين بموقف حاسم وحازم يوقف العدوان ويكسر الحصار ويفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل الذين يموتون جوعا. وعبر المشاركون عن دعمهم للمقاومة المسلحة بوصفها السبيل الوحيد لردع العدوان ودحر الاحتلال.

اقرأ المزيد.. الصفدي أمام محكمة العدل: لا كلمات تصف بربرية العدوان الإسرائيلي على غزة

مسيرة حاشدة في إربد رفضا للجسر البري

شهدت مدينة إربد، مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة ظهر يوم الجمعة، حيث شارك آلاف المواطنين الأردنيين في هذه الفعالية التي جابت شوارع المدينة، تنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، واستنكارا للحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع. 

ودعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن إلى هذه المسيرة، حيث ندد المشاركون بالتخاذل العربي الرسمي تجاه معاناة أهل غزة، مطالبين الأنظمة العربية بكسر الحصار وتوفير المساعدات الإغاثية. وأكد المشاركون على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ومنع الجسر البري لنقل البضائع إلى دولة الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، بالإضافة إلى منع تصدير الخضار والفواكه للعدو الإسرائيلي. وطالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء كافة الاتفاقيات مع تل أبيب، مؤكدين دعمهم للمقاومة الفلسطينية كوسيلة لدحر الاحتلال.

مسيرات في الكرك ومعان والعقبة للتنديد بالعدوان على غزة

وشارك مواطنون في المسيرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في محافظة العقبة، وذلك تضامنا مع الأهل في قطاع غزة وتنديدا بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحقهم. ووصف المشاركون الإبادة الجماعية لأهل غزة بأنها تمارس بتواطؤ عربي رسمي، مشددين على أن الدول العربية تستطيع وقف هذه الإبادة وإنهاء الاحتلال. 

وطالب المشاركون الحكومة بوقف الجسر البري الذي يزود الاحتلال بالبضائع مؤكدين دعمهم المقاومة الفلسطينية المسلحة في مواجهة العدوان، مبينين أن هذه المقاومة هي السبيل الوحيد لردع العدو ودحر الاحتلال.

وفي الكرك اعتصم مواطنون من أبناء المحافظة أمام مسجد الربّة الكبير، تضامنا مع الأهل في قطاع غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرضون لها. واستهجن المشاركون عجز الأنظمة العربية عن كسر الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة. 

وأشار المتظاهرون إلى أن الحديث عن رفض العرب "للتهجير القسري" يوجب عليهم أن يدعموا صمود الغزيين؛ وذلك بفرض إدخال المساعدات ووقف الحرب البربرية التي يتعرضون لها. 

كما طالب المشاركون الحكومة الأردنية بأن تقطع الجسر البري الذي يوصل البضائع والخضار والفواكه من الأردن ودول خليجية باتجاه الكيان الصهيوني، في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهل غزة الذين يقتلهم الجوع إن لم يقتلهم القصف. 

وشهدت مدينة معان، بعد صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد معان الكبير، بمشاركة أبناء المدينة، احتجاجا على العدوان النازي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفلسطين المحتلة. 

دعت فعاليات شعبية وشبابية في المدينة إلى هذه المسيرة، حيث أكد المشاركون تضامنهم الكامل مع المقاومة الفلسطينية، ودعمهم لجميع أشكال الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار المشاركون إلى استمرار حرب الإبادة والتجويع وإغلاق المعابر والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني بوحشية، مؤكدين أن المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة تعد صمام الأمان والبقاء للشعوب العربية وصمام الحماية للنظام العربي، وأن الصمود والتحدي هما السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال. 

اقرأ المزيد.. الأردن يحذر الاحتلال من تبعات تصاعد التوتر في المسجد الأقصى