مع بدء موسم الزيتون في الأردن أعلنت نقابة أصحاب معاصر الزيتون ومنتجيه عبر حسنى اليوم الثلاثاء عن إجراءات جديدة تهدف لضبط سوق الزيت وضمان
استقرار أسعار زيت الزيتون الأسبوع القادم.. وقرار الاستيراد مرهون باستقرارها

يشهد موسم زيت الزيتون الحالي تذبذبا واضحا في كميات الإنتاج بين المناطق المروية والبعلية، وسط تساؤلات عن عدم استقرار الأسعار وتفاوتها الكبير بين المعاصر والأسواق، حيث استاء المواطنون من بعض الإعلانات التي وصل فيها سعر تنكة الزيت الواحدة إلى 160 دينارا.
وفي ظل هذا الجدل حول وفرة الإنتاج وعدالة الأسعار، أوضح وزير الزراعة صائب خريسات لـ حسنى اليوم أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تحقيق توازن حقيقي بين الكميات المتوفرة والطلب في السوق المحلي، مع متابعة دقيقة للأسعار واتخاذ إجراءات تحد من الاحتكار والمبالغة في التسعير
160 دينارا لتنكة زيت الزيتون هو سعر مبالغ فيه
وأكد وزير الزراعة أن الوزارة تعمل على تحقيق توازن حقيقي بين الكميات المتوفرة من زيت الزيتون وحجم الطلب في السوق المحلي، مشيرا إلى أن الموسم الحالي يشهد تدنيا في الإنتاج من الأراضي البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار، بينما يشهد غزارة في الإنتاج من الأراضي المروية، وفق ما تم رصده من مديريات الزراعة في مختلف المحافظات.
وبين خريسات أن الوزارة تتابع عن قرب حركة أسعار الزيت في المعاصر والأسواق، موضحا أن ما يتم ترويجه بأن أسعار تنكات الزيت ستصل إلى 160 دينارا هو سعر مبالغ فيه، مضيفا أن الحكم على الأسعار ما يزال مبكرا.
وأشار خريسات إلى أن بعض التجار قد يستغلون بداية الموسم لرفع الأسعار، إلا أن الوزارة حريصة على مصلحة المزارع وحماية منتجه، مع التأكيد على اتخاذ إجراءات تحد من الاحتكار ورفع الأسعار.
هل سيفتح باب الاستيراد أم لا؟
وفي معرض حديثه أعلن وزير الزراعة أنه في حال ارتفاع أسعار الزيت، فإن باب الاستيراد سيفتح ولكن بكميات محدودة منه، ولن يفتح الباب على مصراعيه، مؤكدا أنه في حال استقرار الأسعار بما يتراوح بين 110-115 لتنكة الزيت الواحدة، فلن يكون هناك داع للاستيراد.
أما عن استقرار الأسعار فقد رجح خريسات بحسب ما أوردته نقابة أصحاب معاصر الزيتون، أن الأسعار ستشهد استقرارا عند بداية الأسبوع المقبل، متوقعا أنها ستبدأ بالتراجع تدريجيا.
زيت الزيتون من سوريا بين 20 و60 دينارا
وحول نوعية الزيت المستورد من سوريا، أوضح خريسات أن جودة المنتج المستورد ستخضع لفحوصات دقيقة وفق المواصفات الأردنية، مع التفكير بإدخال التقييم الحسي المعتمد لزيت الزيتون ضمن منظومة الفحص، مؤكدا أن الوزارة على استعداد كامل لفحص أي عبوة زيت مشكوك في جودتها، إذ إن الزيت الذي يروج له بأسعار منخفضة جدا عن أسعار السوق قد يكون مغشوشا بنسبة كبيرة، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الاستعجال في شراء الزيت.
5 تنكات مسموح بها لكل مواطن كهدية من الضفة الغربية
وفي السياق، بين الدكتور صائب خريسات أن الهدايا القادمة من الضفة الغربية من زيت الزيتون ما زالت مسموحة، حيث تم تحديد الحد الأقصى بـ5 تنكات على الجواز الواحد، مؤكدا أنها للاستخدام الشخصي فقط وليست لأغراض تجارية، إذ إن أسعار الزيت في الضفة أعلى من الأسعار في الأردن.
اقرأ المزيد.. مواصفات جديدة لتنكات الزيت لضمان الجودة وعدم الغش