كشف وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح لـ حسنى أن شكوى شخصية مقدمة من مواطن وصلت للوزارة قادت لإلقاء القبض على أب كان يسخر طفلتيه الصغيرتين للتسول، وتم التحفظ على الطفلتين في مركز الأحداث لمدة شهر، وفق قرار قاضي الأحداث.

وقال المفلح بأن الطفلتين تبلغان من العمر 12 سنة و 8 سنوات حيث كانوا يتسولون أمام المحلات التجارية والبنوك وكانوا يجمعون يوميا مبلغ 25 دينارا، وفي حال عدم تحصيلهما هذا المبلغ فإنهما تتعرضان للضرب والعنف من الأب، وأضاف بأن دراسة اجتماعية حول هذه العائلة ستقدم له قريبا.

وأضاف المفلح بأن الطفلتين متسربتان من برامج محو الأمية ولا تذهبان للمدارس، وأنهما ضمن عائلة مكونة من 8 أفراد، وأمهما تسكن في نفس المنزل معهم.

الاتجار بالبشر

وبين المفلح بأننا نواجه اليوم مصطلحا جديدا اسمه "التسول المنظم" وهو ما نص عليه قانون الاتجار بالبشر حيث اعتبر القانون أي شخص يسخِّر أشخاصا آخرين لمنافع شخصية له أو لغيره اتجارا بالبشر.

وأوضح المفلح بأن مهمة وزارة التنمية الاجتماعية أو وحدة مكافحة التسول تقضي بتسجيل الإفادات وتكييف القضية قانونيا ورفعها لقاضي الأحداث الذي يملك الصلاحيات الكاملة في إصدار الحكم واعتبار  الفعل اتجارا بالبشر أم لا.

وأشار المفلح أن وزارة التنمية الاجتماعية ووحدة مكافحة التسول في مديرية الأمن العام ضبطوا خلال الشهر الماضي 985 متسولا بحكم الأحوال الجوية، حيث كان يضبط في الأشهر الماضية ما بين 1200 و 1250 شخصا، وتشير الدراسات أن 60 -70% من المضبوطين مكررين، وهذا يؤكد بأن التسول بالنسبة لهم أصبح مهنة، رغم أن بعضهم يتقاضى معونات من الجمعيات الخيرية وصندوق الزكاة وصندوق المعونة الوطنية قد تصل إلى 350 دينارا.

مراكز توقيف الأحداث

أما بالنسبة لمركز الأحداث الذي يتم توقيف الأحداث فيه بتهمة التسول، فقال المفلح بأن جميع الخدمات متوفرة لديهم، وكذلك العناية الصحية، والمعيشية، والتغذوية وحتى الأنشطة والرعاية النفسية، كما يتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماجه بمرحلته التعليمية.