أثارت استقالته رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة من رئاسة مؤسسة إعمار إربد العديد من التساؤلات وخاصة فيما يتعلق بقرار فصل منطقة بني عبيد عن بلدية إربد الكبرى.

الهدف من دمج لواء بني عبيد مع بلدية إربد الكبرى

في عام 2001 قررت الحكومة دمج البلديات حيث تم ضم لواء بني عبيد إلى بلدية إربد الكبرى، وكان الهدف التوسع في الخدمات وتنظيم المنطقة ورفع مستوى البنى التحتية وتنفيذ مشاريع استثمارية وخدمية في اللواء الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مركز محافظة إربد ويقطنه أكثر من 250 ألف مواطن، ويضم 5 مناطق هي: النعيمة، إيدون، الحصن، الصريح، كتم، بالإضافة إلى مخيم الشهيد عزمي المفتي (الحصن). 

استقالة عبد الرؤوف الروابدة

أشار  عبد الرؤوف الروابدة في كتاب استقالته إلى مشروع فصل لواء بني عبيد عن بلدية إربد، قائلا بكل وضوع "أنني أعارضه لأسباب أولوية واقتصادية وهو مشروع يسير على خطى الدولة إن وجدت ضعفا في أداء وزارة أو مؤسسة خلقت مؤسسة مستقلة أضعفت الأصل وقوّت الفرع".

وتابع.. في هذا الموضوع الشخصي والعام أجد نفسي غير قادر على الاستمرار في مسؤوليتي بقيادة العمل والأداء في مؤسسة إعمار إربد، "وهو أمر يحز في نفسي في عمل عشقته وكان هناك رغبة أكيدة من الجميع في العمل، ولكن لا يمكنني التراجع عن هذه الاستقالة".

الروابدة كان واضحا في جدية المؤسسة في العمل، إذ قال وضعنا تصورات عامة بالتعاون مع البلدية والجامعات والمؤسسات العامة والاجتماعية، أعاقتها الكورونا ردحا من الزمن ولكننا استأنفنا العمل بجدية.

رئيس بلدية إربد الدكتور نبيل الكوفحي علق على استقالة رئيس لجنة إعمار المدينة، قائلا إن هناك محاولات من لجنة إعمار إربد لثني رئيسها عن الاستقالة، حيث اجتمعت وبحثت هذا الموضوع، وستحاول جهودها من أجل استكمال العمل في اللجنة، وخاصة أن اللجنة قدمت جهودا كبيرة في مساعدة بلدية إربد في بعض المشاريع الحيوية، وفي بعض الأحيان تعثرت بسبب جائحة كورونا ولكنها نشطت في الفترة الأخيرة، وقدمت دعما لبلدية إربد بإنشاء قاعة، ودعما ماليا لحدائق الملك عبدالله وغيرها من المشاريع التي تتناسب مع المخطط الشمولي لبلدية إربد الكبرى.

مؤسسة إعمار إربد

مؤسسة إعمار إربد تم إشهارها في عام 2018، وهي مؤسسة تطوعية تقدم خدمات اجتماعية وثقافية مساندة لجهود المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني في المدينة، وتضم ممثلين من مختلف الجهات.

رئيس بلدية إربد يؤكد أن فصل لواء بني عبيد عن بلدية إربد سيضعف العمل البلد، ويحدث ضررا فادحا في المجال التنظيمي، وخاصة أن هناك ترابط كبير وتداخل بين إربد المدينة ومناطق في لواء بني عبيد سواء ما يتعلق بالمشاريع أو البناء، لافتا إلى أن الفصل جاء نتيجة سعي بعض نواب المنطقة ليكون لواء بني عبيد مستقلا إداريا وماليا وبني على معلومات غير دقيقة، وأن ما تم توريده من بلدية إربد منذ عام 2016 ولغاية عام 2021 حوالي 27 مليون دينار إلى مناطق لواء بني عبيد، ومجموع ما أنفقته بلدية إربد على شكل بنى تحتية ومصاريف إدارية حوالي 42 مليون دينار.

نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، كان قد صرح سابقا قال إنه وفق قرار لمجلس الوزراء، فإن فصل بعض البلديات عن بعضها سيجري السير في إجراءاته وسيتم استحداث بلديات في الألوية والأقضية التي لا يوجد فيها مراكز بلديات.