أعلن اليوم عن اكتشاف كبسولة أثرية وهي منطقة أثرية صعيرة وتحتوي على أقدم مجسم معماري بالعالم، وأقدم مصيدة لصيد العزلان تعود إلى نحو 9 الآف عام في منطقة الخشابية بالجفر في البادية الجنوبية. وتحتوي المنشأة.

وقال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز خلال مؤتمر صحفي اليوم إن المنشأة التي تم اكتشافها تعود إلى فترة العصر الحجري الحديث وتضم مجموعة أحجار على أشكال بشرية قريبة من حجم الإنسان الطبيعي، وعدد من القطع الأثرية ودمى لحيوانات، وأدوات صوانية استثنائية، ومواقد مرتبطة بممارسة طقوس دينية، مما يدل أن المنطقة كانت تستخدم للصيد.

وأشرف على هذا الانجاز فريق علمي أردني- فرنسي مشترك من علماء الآثار، واستمر العمل بهذا الاكتشاف نحو عشر سنوات.

ولفت وزير السياحة إلى أن الاكتشاف يعود إلى ثقافة جديدة سميت بالثقافة الغسانية وهي ثقافة مجتمع الصيادين خلال العصر الحجري الحديث، حيث تم ممارسة الصيد الجماعي للغزلان باستخدام المصائد الحجرية الضخمة،كما اكتشفت مخيمات لهذه الثقافة قرب المصائد الحجرية.

وأكد الفايز أن الأردن يتميز بمواقعه الغنية بالآثار التي تعد من أهم المواقع على المستوى العالمي، كمدينتي جرش الأثرية والبترا الوردية والقصور الصحراوية وموقع عين غزال.

وأشار مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إلى وضع خطة لترويج هذا الموقع على مستوى العالم مؤكدا أن الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15 ألف موقع أثري.

وقال رئيس جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عاطف الخرابشة، إن هذه الاكتشافات غير المسبوقة جاءت ثمرة بحث ميداني استمر لسنوات من العمل الجاد، مؤكداً أن الجامعة ستواصل دعم جميع المشاريع الميدانية التي تساهم في كشف تراث الأردن الحضاري والتاريخي للعالم أجمع.