يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ424، في ظل تصعيد ميداني عنيف شمالي القطاع أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، واستمرار معاناة
نفتالي بينيت يهاجم قرار الأردن إلغاء اتفاقية الكهرباء مقابل الماء
هاجم رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت، إعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بإلغاء الأردن التوقيع على اتفاقية تبادل الطاقة مقابل المياه مع الاحتلال، وذلك في ضوء تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وقال بينيت في منشور على منصة "إكس":
"إذا كان قادة الأردن يريدون أن يعطشوا شعبهم، فهذا حقهم".
وزعم بينيت أن "إسرائيل" لديها مصادر طاقة كافية لتوليد الكهرباء، مشددا على أن الأردن يعاني من نقص في المياه. كما زعم أن "إسرائيل"قد باشرت في تحلية مياه البحر وتوجيهها إلى نهر الأردن لدعم إمدادات المياه للأردن. وزعم بينيت أن هذا الإجراء تم اتخاذه لمساعدة "جيران إسرائيل المتعطشين للمياه" حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قد قال في مقابلة تلفزيوينة مع قناة الجزيرة أمس الخميس، إن "إسرائيل" قتلت بيئة السلام، وهي تدفع المنطقة كلها نحو حرب واسعة وتجر المنطقة نحو الجحيم، وأن معاهدة وادي عربة الموقعة معها تحولت إلى مجرد ورق سيعلوه الغبار.
وأضاف الصفدي القول إن "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب في غزة من أجل إعادة احتلال القطاع، وأكد أن الحرب ستتسع في ظل ما تقوم به "إسرائيل" سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة التي بدأت تشتعل بسبب هجمات المستوطنين الإرهابية.
وأكد الصفدي أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة أثبتت عدمية المشاريع الإقليمية التي جرت مناقشتها برعاية دولية، لأن تل أبيب قتلت بيئة السلام وخلقت حالة من الكراهية لا يمكن تجاوزها.
الأردن لن يوقع اتفاقية الماء والطاقة
وأضاف الصفدي أن الأردن لن يستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق بينما هم يقتلون إخواننا في غزة.
وعن المطالبات الشعبية والنيابية لإلغاء اتفاقية وادي عربة، قال الصفدي إن الأردن لن يتردد في اتخاذ كل ما من شأنه مساعدة الشعب الفلسطيني، وإن هذه الاتفاقية الآن وثيقة يغطيها الغبار فوق أحد الرفوف.
وتابع القول لقد وقعنا الاتفاقية بعد توقيع اتفاقية أوسلو وفي إطار تحرك عربي جماعي كان يهدف لحل شامل على أساس حل الدولتين، لكن "إسرائيل" تتنصل من كل التزاماتها.
وفيما يتعلق بجهود الأردن من أجل التأثير على "إسرائيل"، أكد الصفدي أن الأردن يستثمر كل علاقاته بالحلفاء المؤثرين من أجل وقف "الهمجية الانتقامية التي تمارسها إسرائيل"، مشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني أبلغ العديد من دول الغرب بهذا الموقف.
كما قال وزير الخارجية إن الأردن لن يصمت تجاه ما تعرض له المستشفى الميداني الأردني في غزة، وسيتخذ الإجراءات القانونية، لافتا إلى إبلاغ طبيب روماني يوم الأربعاء الماضي عن أن والدته و400 آخرين محاصرون داخل كنيسة دير اللاتين.
فراغ أمني
وحول مستقبل غزة وحديث الاحتلال عن ضرورة ملء الفراغ الأمني بعد الحرب، قال الصفدي إن هذا يعني احتلالا جديدا وإن على "إسرائيل" فهم حقيقة أن قتل 11 ألف فلسطيني لن يمر دون حساب. وقال الصفدي:
"إننا لن ننضم إلى أي جهد يتحدث عن غزة ما بعد الحرب، لأن هذا يعني أن العالم يقول لإسرائيل افعلي ما شئت في غزة وسنأتي نحن بعدك للتعامل مع التبعات الكارثية".
مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض وأن على العالم وقف القتل الهمجي للمواطنين في غزة. وختم الصفدي قوله بإنه غير ممكن أن تتعامل المنطقة حكومات وشعوبا مع "إسرائيل" بعد كل هذه الهمجية وكأنها لم ترتكب جرما في غزة.
اقرأ المزيد.. إرسال حاضنات الأطفال الخدج إلى قطاع غزة