قال مدير المركز الوطني للأمن السيبراني أحمد ملحم لـ حسنى اليوم، الإثنين، إن الهدف الأساسي من إنشاء المركز الوطني للأمن السيبراني هو حماية المؤسسات الوطنية والمواطنين على حد السواء.

 وحول المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالتجسس على شخصيات أردنية من خلال برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، قال ملحم إنه لا يستطيع النفي أو التأكيد لأنه لم يتم اخضاع هواتف الأشخاص الذين قيل أن بيغاسوس استهدفهم لأي تحليل علمي دقيق.

وبين ملحم ان أي مواطن تجتمع لديه دلالات تشير إلى محاولة اختراق هاتفه اللجوء إلى المركز الوطني للأمن السيبراني وهو سيقوم بإخضاع الأمر للتحليل العلمي الدقيق وحسب وسائل صحيحة مضيفا أن الأمر قد يستغرق مدة لا بأس بها للتأكد من النتائج.

وأكد ملحم أن المركز يعمل على استقطاب كفاءات بمختلف التخصصات وخاصة مع دخوله في السنة الثانية من عمله حيث رصدت له موازنة هذا العام تبلغ 22 مليون دينار، إلى جانب التعاون مع مؤسسات حكومية عن طريق الاستفادة من خدمات كوادر وكفاءات في مجالات فنية مختلفة.

 وكشف مدير المركز الوطني للأمن السيبراني في مؤتمر صحفي أمس عن تعرض الأردن لـ897 هجومًا سيبرانيًا خلال عام 2021، استهدفت جهات رسمية وأمنية وعسكرية وغيرها.

وكان من أبرز الجهات المستهدفة حسب ملحم الديوان الملكي ومواطنين أردنيين، والقطاع المالي، وشركات اتصالات، وقطاع الطاقة، ومؤسسات حكومية، وسفارات المملكة في الخارج".

وقال ملحم إن نتائج التحليلات أظهرت أن دولا وتنظيمات إرهابية، وعصابات جرائم سيبرانية؛ تقف وراء الهجمات بهدف الكسب المادي".

 وقد ورد الأردن في قائمة الدول التي استهدفها برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي، وشخصيات ومؤسسات حساسة بالمملكة.

وبرنامج بيغاسوس من صنع شركة "NSO "الإسرائيلية التي تأسست عام 2010، والتي تتخذ من تل أبيب مقرا لها، ويُستخدم لاختراق هواتف المستهدَفين والتنصت عليهم ومراقبة رسائل بريد الإلكتروني والتقاط الصور وتسجيل المحادثات.

ويذكر أن قانون الأمن السيبراني صدر عام 2019 والذي بموجبه تم تأسيس المجلس الوطني للأمن السيبراني والمركز الوطني للأمن السيبراني عام 2021 والذي يعتبر الجهة التنفيذية التي تضع البرامج والاستراتيجيات وتنفيذها لحماية الدولة ومؤسساتها العامة والخاصة والمواطنين.