دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى الدكتور عكرمة صبري، الأردن والدول الإسلامية إلى ممارسة المزيد من الضغط الدبلوماسي والسياسي على الاحتلال لوقف ما يقوم به من انتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، قائلا: "نحن لم نشعر حتى اليوم بهذا الضغط ،لأن الاحتلال ماضٍ في مخططاته ولم يتراجع، ونريد ضغطا ليس من الأردن فقط بل من كافة البلدان العربية والإسلامية، لأنه لا يجوز للمقدسيين أن يبقوا وحدهم".

 الاعتداء على الأقصى يعد استراتيجية بالنسبة لليهود

واعتبر الشيخ صبري/ رئيس الهيئة الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في حديثه لـ حسنى، أن الاعتداء على الأقصى يعد استراتيجية بالنسبة لليهود لا يتخلون عنها، لافتا إلى أن الحكومة الجديدة هي صورة عن الحكومة السابقة، بل هي أشد شراسة واستيطانا، وتريد أن تثبت وجودها على حساب تشديد الضغط على الشعب الفلسطيني.

ممارسات الاحتلال لن تكسبه الشرعية 

وقال إن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لن تعطيه أي حق ولن تكسبه الشرعية، إذ رأينا ممارساتهم في منع الناس من الدخول الى البلدة القديمة، وأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى وما يزالون محاصرين اليوم، وهدفهم منع الشباب من الوصول إلى المسجد الأقصى، إذ اقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حولت القدس لثكنة عسكرية ومنعت الفلسطينيين من التواجد بساحات الحرم، بعد أن اقتحمته عقب صلاة الفجر لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأضاف صبري أن الانتهاكات لن تكسبهم أي سيادة على الأرض، وأن مثل هذا البطش، وتدفق المستوطنين على ساحات المسجد الأقصى لا يعني أنهم حققوا مكاسب لهم، وإنما مكاسب في العدوانية.

سفارات الاحتلال في العواصم العربية أوكار للتطبيع 

وفيما يتعلق بالدول التي اقامت علاقات تطبيع مع الكيان المحتل وافتتحت سفارات للاحتلال في العواصم العربية، اعتبر الشيخ صبري أن هذه السفارات هي أوكار تطبيعية باطلة ومرفوضة، "ولا نقر بها ولا تعطي شرعية للاحتلال، وتشعرنا بالخذلان، وتصرف لا مسؤول من هذه الدول وسيندمون على فعلتهم مهما تمادوا في انحرافهم".

وأكد الشيخ صبري أن الهيئة الإسلامية العليا في القدس التي تأسست في العام 1967، لا تعتبر بديلا عن هيئة أو مؤسسة أخرى وإنما هي المظلة الواسعة وهي تلاحق وتتابع الأحداث وهي موجودة بجهد المقدسيين الذين يدافعون عن المقدسات.