تتكرر شكاوى المواطنين باستمرار من عدم التزام بعض المستأجرين للعقارات بدفع ما يترتب عليهم من فواتير وذمم لشركات توزيع الكهرباء، التي تقوم
وزير الطاقة يعد بدراسة طلبات العزاب لدعم التعرفة الجديدة
الحكومة غفلت في تعرفتها الجديدة عن شريحة العزاب وتدعوهم لتقديم طلبات استفادة
لم تنقطع التساؤلات حول التعرفة الكهربائية الجديدة والتي أعلنتها الحكومة مؤخرا، حيث أن خطة الدعم التي تضمنتها التعرفة لم تنصف فئة العازبين الذين لا يمتلكون دفاتر عائلة، كونهم طلبة يدرسون في جامعات خارج محافظاتهم أو شباب يعملون بأماكن بعيدة عن سكنهم الأصلي، فيضطرون إلى استئجار مساكن مستقلة، ما يجعلهم عرضة لتحمل تكاليف إضافية بسبب استثنائهم من الشرائح المدعومة.
وتؤكد كل المعطيات حتى اليوم، أنه ليس لدى الحكومة تصوّرا واضحا للتعامل مع تلك الفئة من المجتمع، ما يضع علامة استفهام كبيرة حول القصور في تلك القرارات التي حرمت العزّاب وطلبة الجامعات من حق الحصول على دعم التعرفة الجديدة.
وبعد استفسارات وجهتها حسنى اليوم الأحد، لوزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة عن تلك الفئة من الأردنيين، قال الوزير إنه بإمكان الشخص الأعزب الذي لا يملك دفتر عائلة ويستأجر سكنا مستقلا التقديم على طلب للاستفادة من التعرفة الجديدة، وسينظر في كل حالة على حدة من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن لاتخاذ قرار بشأنها.
وحول الأشخاص المسجلة بأسمائهم عداد خدمات بين الخرابشة أنه يحق لهم تقديم طلب الاستفادة من التعرفة الجديدة.
وجدد الخرابشة القول إن الخصم على قيمة الفاتورة بقيمة دينارين ونصف سيقتصر على الفئة التي تستهلك أقل من 200 كيلو واط/ ساعة.
وخصم دينارين إذا كان الاستهلاك من 201 إلى 600 كيلو واط/ ساعة.
وفيما يتعلق بعدادات الخدمات أوضح وزير الطاقة أنها ستحصل على الدعم عن طريق التعرفة وهي 50 فلس للـ300 كيلو واط الأولى و 100 فلس للـ 100 كيلو واط التالية.
مجددا التأكيد أن التعرفة الكهربائية الجديدة جاءت لدعم الشرائح المستحقة فقط والتي تستهلك ما مقداره 600 كيلو واط في الساعة.
وأضاف الخرابشة أن الشرائح تم هيكلتها بما يحقق ذلك الهدف، مبينا في المملكة 2 مليون عداد اشتراك منزلي منها مليون و 850 ألف استهلاكهم أقل من 600 كيلو واط / بالساعة وهو يمثلون غالبية الأردنيين.
الفئات التي تدعمها التعرفة الكهربائية الجديدة
ولفت وزير الطاقة أن من يزيد استهلاكهم عن 1000 كيلو واط/ بالساعة يمثلون 1 % من الاشتراكات المنزلية فقط.
مشددا ان الحكومة لا تستطيع تقديم دعم لا محدود ولكافة الشرائح، مضيفا أن كل دول العالم تقدم الدعم لمواطنيها المستحقين.
وحول إمكانية تعليق الاستفادة من تلقي الدعم خصوصا في الأشهر التي يكون فيها استهلاك الكهرباء مرتفعا، قال الخرابشة إن أنظمة الفوترة في هذا الشأن بحاجة لبرمجة، بحيث يكون على أساس سنوي وبتنسيق بين هيئة الطاقة وشركات توزيع الكهرباء ومن غير الوارد ان تكون تلك العملية على أساس شهري.
اقرأ المزيد: التعرفة الكـهربائية شرائح غنية مستفيدة ومستخدمو الطاقة المتجددة في مهب الريح
وخلال اليومين الماضيين كانت التعرفة الكهربائية الجديدة والتي أعلنتها الحكومة في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي حديث الأردنيين جميعا، ورأى البعض أنها لم تقدم أي شيء ملموس للفئات الفقيرة والمتوسطة في المجتمع من أردنيين وغير أردنيين مقيمين على أراضي المملكة, بينما ذهب البعض إلى أبعد من ذلك حيث قالوا إنها عبارة عن ضريبة إضافية على تلك الشرائح ستذهب دعماً للأغنياء والبرجوازيين.