الزراعة تسمح باستيراد لحوم طازجة مبردة من السودان 

الصورة
مرابي مواشي في السودان
مرابي مواشي في السودان

استيراد اللحوم السودانية المبردة بالطائرة تجنبًا لبعض الأوبئة المشتركة بين الحيوان و الإنسان في حال استيرادها حية

المصدر

وافقت وزارة الزراعة و بناء على تنسيب لجنة صحة الحيوان، على السماح باستيراد اللحوم الطازجة المبردة بالطائرات من السودان، و يتوقع توفرها قبل شهر رمضان المبارك.

و قال مساعد الأمين العام للثروة الحيوانية، علي أبو نقطة، إن وزير الزراعة وجّه كتابا إلى رئاسة الوزراء بطلب تشكيل لجنة فنية لتقييم الوضع الصحي البيطري في السودان تمهيدًا لإعادة و استئناف استيراد اللحوم الطازجة.

و ذكر أبو نقطة في تصريحات لـ حسنى اليوم الإثنين، أن السودان سلة الغذاء العربي بحق و صاحب ثروة حيوانية ضخمة تصل ثروته من الأغنام إلى 120 مليون رأس غنم، كما أنه متقدم جدا في مجال الحجر البيطري و صحة الحيوان بمواصفات تضاهي الدول المتقدمة.

و يستثمر رأس المال العربي في السودان في المواشي لجودة لحومها و وفرة المراعي الطبيعية و الصحة الجيدة للأغنام، و أكد أبو نقطة أن لجنة صحة الحيوان في وزارة الزراعة زارت المراعي والمسالخ على أرض الواقع و نسبت بالموافقة على استيراد اللحوم السودانية الطازجة المبردة بالطائرة، ولن يتم استيرادها حية تجنبا لانتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان. 

الصورة

 

ما هي المعايير التي تُبحث في الدول، لفتح أبواب الاستيراد؟ 

قال علي أبو نقطة لـ حسنى، إن من أهم المعايير التي تراعى عند السماح بالاستيراد؛ هي مدة الحجر البيطري ما بين إدخال الأغنام من المزارع الخاصة إلى المحاجر سواء المتوسطة أو النهائية.

وبين أبو نقطة، أن السودان ملتزم تعليمات منظمة الصحة العالمية، ويلتزم المحجر الذي تعاقدنا معه بحجر الأغنام -بمعنى وضعها تحت المراقبة- لمدة 21 يوم قبل عملية الذبح في المسالخ، إضافة إلى 5 أيام أخرى في المسلخ وإشراف من قبل 30 طبيبًا بيطريًا.

وأما بالنسبة للمسالخ فتقوم بأخذ عينات ترسل إلى المختبرات قبل الذبح و بعد عملية الذبح، وتحفظ النتائج في سجلات خاصة اطلعت عليها اللجنة.

رخص استيراد اللحوم للجميع تحقيقًا للتنافسية

قال أبو نقطة، إن وزارة الزراعة اتفقت على إعطاء الرخص لكافة المتقدمين بطلبات، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على منع الاحتكار ، حيث أن الجهات السودانية تصدر إلى 4 مستوردين في الإمارات و 5 في السعودية و 2 في الكويت و لا يمانعون بالتعامل مع أي عدد من المستوردين يأتي من الأردن. 

حماية المنتج المحلي من الأغنام (البلدي)

أكد علي أبو نقطة، لـ حسنى، أن هدف الوزارة يتمثل في الموازنة بين حماية المنتج المحلي (البلدي)، و أسعار الأغنام في الأسواق للمواطنين، مضيفًا، أن قرار فتح استيراد اللحوم المبردة من السودان سيأخذ من حصة اللحوم المبردة القادمة من أوروبا، و لا يعتبر منافسا للمنتج المحلي. 

وتمنى أبو نقطة، على التجار  عدم رفع أسعار اللحوم السودانية في حال استيرادها، مؤكدًا أن الوزارة مطلعة على الأسعار ، و أنه تم التوافق على إعطاء الرخص للجميع لتفادي الاحتكار وزيادة التنافسية ما يوفر أسعارا معقولة للمستهلك. 

مؤكدًا، أن باب تصدير الخراف المحلية (البلدية)لم يغلق أبدا بالتوازي مع فتح باب الاستيراد، و ذلك للتخفيف على المربين والتجار، حيث أن الوزارة كانت تشترط لتصدير الأغنام أن لا يقل الوزن عن 45 كغم، و تم تخفيض الشرط إلى 30 كغم الأسبوع الماضي، كما منحت الرخصة إمكانية تصدير 50 ألف رأس لمدة 90 يوم،  بدلًا من 10 ألاف رأس لمدة 10 أيام . 

خراف بلدية

 

أكثر من مليون رأس غنم بلدية ينتج سنويًا 

بين أبو نقطة لـ حسنى، أن مواليد الأغنام البلدية في الأردن تبلغ حوالي 1.2 مليون رأس سنويًا، مضيفًا "نحن نصدر ما بين 480-500 ألف رأس غنم  سنويا إلى الخليج. ويبلغ حجم صادرات الأردن من الأغنام البلدية  حوالي 100-120 مليون دينار. 

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00