الشيخ عكرمة صبري لـ حسنى: القدس معركتنا النهائية مع الاحتلال

الصورة

دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك فضيلة الشيخ عكرمة صبري عبر حسنى إلى إنشاء اتحاد إسلامي بين الدول العربية والإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس، كما هو الحال بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.

كما رحب الشيخ عكرمة صبري بكل من يستطيع من العرب والمسلمين الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك ضمن ضوابط، منوها بأن هناك شركات سياحية من ماليزيا تنظم زيارات للمسجد الأقصى لتعريف المسلمين بالمدينة المقدسة ومكانتها.

وقال الشيخ صبري: كلما ازداد الخطر على المسجد الأقصى كلما زاد التمسك به والدفاع عنه، فالمقدسيون كما أبناء فلسطين يحرصون على التواجد في المسجد الأقصى رغم القيود والحواجز التي تحول في بعض الأحيان من تواجدهم باستمرار، مؤكدا أن الأجيال تتوارث الحب لفلسطين، ولا يمكن أن تنسى "فالمعركة النهائية بيننا وبين العدو هي القدس".

ومهما حصل من اعتداءات وما يقوم به المتطرفون من عدوان مستمر على المسجد الأقصى وكذلك ما حصل بعد تنفيذ خطة ترامب لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، يشدد الشيخ صبري على مواجهة كل هذه الأخطار والتمسك بكل القيم للدفاع عن القدس والأقصى.

وقال "ما يقوم المتطرفون به هو قمة الإفساد في الأرض والقرآن أخبرنا بالهلاك لمثل هؤلاء".

ويعتبر الشيخ صبري أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي يتولاها الأردن هي صمام أمان في الدفاع عن المدينة المقدسة بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية، وهي غطاء قانوني لمنع أي مخططات للاحتلال تضع يده على الأماكن المقدسة.

يتحدث الشيخ صبري عن المدينة المقدسة التي يتكاتف أهلها في الدفاع عنها، مشيدا بالتشابك الإسلامية المسيحي في الدفاع عن المدينة بمختلف المواقف والمناسبات ومواجهة الأخطار كما حصل في مسألة البوابات الإلكترونية التي أقدم الاحتلال على نصبها أمام بوابات المسجد الأقصى، حيث وقف المسيحيون إلى جانب المسلمين، كذلك ما يزال المسيحيون يتمسكون بالعهدة العمرية.

وأشار الشيخ صبري إلى الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس وفي محيط المسجد الأقصى مؤكدا أنها فشلت في العثور على أي أثر لليهود في المدينة المقدسة، لا بل أنها مست الأبنية في القدس وأحدثت تشققات في محيط المسجد الأقصى، وقال إن الحفريات لها أهداف تدميرية ويراهن اليهود على حدوث زلزال يدمر المسجد الأقصى.

الشيخ صبري الذي تجاوز الثمانين من العمر يعتبر أن دفاعه عن القدس والأقصى مبدأ ثابت لا يتغير ، دفعه إلى ذلك إيمانه وقناعته وما يتمسك به من مبادئ، فقد عرضت عليه الكثير من المسؤوليات والمواقع والمناصب إلا أنه رفضها جميعها بقوله "لقد مللنا من هذه المواقع، ولا يشرفنا، ولا يشرّف مسيرتنا أن نكون فيها، نحن لدينا مسيرة واضحة، ومبدأ واضح، وخطاب واحد تحت الطاولة وفوق الطاولة، ولا نبتغي إلا رضا الله سبحانه وتعالى والثبات على هذا الدين". 

وتابع.. "أبنائي وأحفادي يشفقون علي بسبب عمري وتعرضي للاعتقال والإبعاد والمنع المتكرر، إلا أنني أرفض ذلك، وأقول لهم لا تثبطوا عزيمتي، تجاه المسجد الأقصى المبارك، وبفضل الله أبنائي وأحفادي يذهبون للمسجد الأقصى كل خميس صائمين، وإلى صلاة الجمعة فيه" .. هذا ما قاله الشيخ عكرمة صبري، فمن هو؟. 

 

00:00:00