الصفدي: كل المؤشرات تدل أن الشهيدة أبو عاقلة اغتيلت برصاصة أحد جنود الاحتلال

الصورة
المصدر

وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، العدوان الإسرائيلي على مشيعي جنازة الشهيدة شيرين أبوعاقلة ب "اللاإنساني، المقيت" .

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة من واشنطن،أكد الصفدي أن هذا العدوان "يستوجب يقظةً ضميريةً عالمية تلجم هذه العدوانية الإسرائيلية وتوفر الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق".

وقال إن كل المؤشرات وشهود العيان يقولون بأن الشهيدة اغتيلت برصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال.

وأكد الصفدي، أن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقتل عشرات الفلسطينيين، وما يجري في القدس مؤشراتٌ خطرة تستدعي أن يكون هنالك تحرك دولي حقيقي لوقف هذا التصعيد وإعادة إحياء عملية سلمية حقيقية تأخذنا باتجاه السلام العادل والشامل.

وقدّم الصفدي تعازيه إلى شبكة الجزيرة، وإلى ذوي الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي ارتقت وهي تقوم بعملها المهني بتغطية معاناة الشعب الفلسلطيني

وبين أن استمرار الاحتلال  بإغلاق آفاق إيجاد السلام العادل والشامل، الذي لن يتحقق إذا لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الحياة الكريمة في دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران 1967".

وقال "لا يمكن أن يكون هنالك أمن مع الاحتلال، ولا سلام مع بقاء الاحتلال.. الاحتلال والسلام ضدان لا يمكن أن يلتقيا".

ودعا إلى تحركٍ حقيقيٍ باتجاه إنهاء الاحتلال، وحماية الشعب الفلسطيني، باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل الذي يُلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ".

وأكد الصفدي أن الموقف الأردني واضح، فالقدس المحتلة هي جزءٌ من الأراضي الفلسطينية المحتلة. والقانون الدولي واضح، إذا عدنا حتى إلى عصبة الأمم في العام 1930.. الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك مكان عبادة خالص للمسلمين، كما أن قرار مجلس الأمن 476 واضح بأن القدس المحتلة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي لا سيادة لإسرائيل على القدس ولا سيادة لها على المقدسات".

وقال الصفدي إن الجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة شؤون المسجد الأقصى هي إدارة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

 وحذّر الصفدي من أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة "خطيرٌ، ولا يمكن أن يستمر، مبينا أن الجهود الأردنية لم تتوقف. وهي جهودٌ مستمرة حتى ما قبل شهر رمضان المبارك، لافتا إلى التواصل مع معظم دول العالم من أجل حماية الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك ويجب وقف انتهاكات المسجد الأقصى.

وأشار الصفدي إلى لقاء الملك عبدالله الثاني في واشنطن مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث أكد الملك على ضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية، وعلى ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني" في القدس ومقدساتها.

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي أكّد خلال لقائه مع الملك "دعمه حل الدولتين، وضرورة احترام الوضع التاريخي في المقدسات، ومركزية الوصاية الهاشمية على المقدسات".

وأكّد الصفدي خطورة الوضع الحالي مع استمرار إسرائيل في "تكريس الاحتلال استمرار القهر والعنف، واستمرار الإجراءات اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها وتزيد من الاستيطان.

ودان الصفدي قرار إسرائيل بناء أكثر من أربعة آلاف وأربعمائة وحدة استيطانية جديدة. وقال إن بناء المستوطنات يقوض فرص "تحقيق حل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلاً لتحقيق السلام،" وبالتالي يدفع باتجاه حال الدولة الواحدة التي ستكرس نظام الأبارتايد الذي لا يمكن للعالم أن يتعامل معه.

وشدّد الصفدي على ضرورة العودة إلى مفاوضاتٍ جادةٍ فاعلةٍ وحقيقيةٍ، توقف كل الإجراءات التي تُقوض فرص تحقيق السلام وتنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وتؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل.

وقال "الفلسطينيون، نحن، العرب كلنا نقول بأننا نريد السلام، لكن السلام لن يتحقق ما بقي الاحتلال، وطريق السلام هي إنهاء الاحتلال".



وأضاف "جهودنا لا تتوقف، ليس فقط فيما يتعلق بوقف موجة التصعيد الحالية، ولكن أيضاً فيما يتعلق بإطلاق جهد حقيقي يُفضي إلى تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وقال "كنّا حذّرنا من أن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. كنا حذّرنا من أن استمرار غياب آفاق تحقيق السلام، استمرار تكريس الاحتلال عبر الاستيطان، عبر مصادرة الأراضي عبر تهجير الفلسطينيين من بيوتهم، لن يدفع إلا باتجاه تفجّر العنف الذي سيدفع ثمنه الجميع". وقال الصفدي في رد على سؤالٍ حول الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية "نحن نتحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ مستمر. ثمة تطور مهم في الموقف الأمريكي مقارنةً بمواقف الإدارة السابقة، حيث الإدارة الأمريكية الحالية تقول بدعم حلّ الدولتين، وضرورة وقف الاستيطان، واحترام الوضع التاريخي في القدس ومقدساتها". وأضاف "عملنا وتنسيقنا مستمر، ونحن على اتصالٍ يومي من أجل الحؤول دون تفاقم الأوضاع، ومن أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومن أجل التقدم نحو أفقٍ حقيقيٍ لتحقيق السلام".

 

دلالات
00:00:00