الصفدي يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين

الصورة

حذّر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقائه اليوم وزير خارجية جمهورية النمسا الكساندر شالينبرغ، من خطورة تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين، وضرورة أن تبقى قضية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ودعم اللاجئين السوريين أولوية لدى المجتمع الدولي لضمان توفير العيش الكريم للاجئين.

وأعرب الصفدي عن أمله بأن يُسفر اجتماع بروكسل حول اللاجئين الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي عن خطواتٍ عمليةٍ لإعادة تسليط الضوء على قضية اللاجئين، والتوافق على آليات عملية لمساعدة اللاجئين والدول المستضيفة.

وقال الصفدي خلال التصريحات الصحافية بعد اللقاء إن "الحفاظ على التهدئة الشاملة، وإنهاء التوتر والتصعيد أولوية لنا جميعاً،" تتحقق "عبر احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وأكّد الصفدي أن الوضع القائم في القدس يعني " أن المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسيّ الشريف، بكامل مساحته البالغة 144 دونماً، مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن الزيارة لغير المسلمين تكون بتنظيم دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، كما كانت الحال قبل العام ٢٠٠٠".

وأشار إلى ضرورة معالجة جذور الصراع، عبر إيجاد أفق سياسي حقيقي للتقدم في مفاوضات سلمية نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وشدّد الصفدي على ضرورة تكاتف الجهود لإيجاد الأفق السياسي لأن استمرار غياب هذا الأفق خطر كبير، واحتمالات تدهور الوضع قائمة.

وقال إنه  لا بد من خطوات عملية حقيقية من أجل إعادة الثقة بالعملية السلمية عبر تفعيلها بهدف الوصول إلى حل الدولتين.

وبعد محادثاتٍ موسعةٍ أجرياها حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وقّع الوزيران مذكرة تفاهم حول التعاون السياسي والأمني ستؤطر منهجيات تعميق التعاون وتنفيذ مخرجات زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى النمسا أواخر العام الماضي.

وبحث الصفدي وشالينبرغ  في زيارته الأولى للمملكة بصفته وزيراً للخارجية قضايا إقليمية ودولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وجهود الحفاظ على التهدئة ووقف التصعيد في القدس ومقدساتها.

وقال الصفدي "تحدثنا أيضاً في الأزمة الأوكرانية، وأكدّنا على ضرورة التوصل إلى حلّ لهذه الأزمة أيضاً على أساس القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية".

وأضاف "هذا موقف مبدئي بالنسبة لنا في المملكة وندعم كل الجهود المستهدفة التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية على هذا الأساس وبما يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية."

بدوره، أكّد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ "أن النمسا والمملكة تتشاركان في علاقات تاريخية طويلة، وعلاقات ثنائية متميزة، ونحن مسرورون لرؤية الملك عبدالله الثاني في العاصمة النمساوية فييناالذي سيزورها العام الماضي"، لافتاً إلى أن البلدين لديهما رؤية كاملة وشاملة للتعاون في مختلف المجالات، ومنها الأمنية والاقتصادية.

وشدّد على أن "الأردن شريكٌ قوي، فهو واحة للاستقرار في محيط ملئ بالاضطرابات."

وأضاف وزير الخارجية النمساوي "بأنه في الوقت الذي تركز فيه النمسا على الأزمة الأوكرانية فإنهم لا ينسون النزاعات والأزمات الدائرة في المناطق الأخرى"، لافتاً الى أنهم قد  قدموا ٢٥ مليون يورو للاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً قاموا بتقديم مساعدات اقتصادية للأردن كجزء من هذا الدعم، وأضاف بأن زيارته تأتي في خلال أسبوع من مواجهة أحداث صعبة.

وأكّد شالنبيرغ ضرورة إيجاد آفاق سياسية واقتصادية لتحقيق السلام، لافتا إلى أنه سيلتقي نظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي في رام الله غداً.

وأعرب الوزير عن شكره للحكومة الأردنية على استضافة اللاجئين وما تتحمله من أعباء، مُؤكداً "بأن الاتحاد الاوروبي يقف بجانب الأردن وسنستمر بمساعدتكم،" لافتا ألى انه في العام الماضي قدمت بلاده والاتحاد الأوروبي  أكثر من ١٨٠ مليون يورو كمساعدات للاستجابة للأزمة السورية، وأنها تعمل على توفير  نفس المبلغ هذا العام.

دلالات
00:00:00