الصفدي يلتقي عباس في رام الله ويحذر من تصعيد الأوضاع في القدس

الصورة

نقل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس جاءت في إطار عملية التشاور وتنسيق التحركات لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة خصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وفق حل الدولتين.

وبحث الرئيس عباس مع الصفدي خلال اجتماع حضره مدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني التصعيد الإسرائيلي في القدس المحتلة ومقدساتها وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الجهود المبذولة لوقف التصعيد وايجاد أفق سياسي حقيقي لوقف التدهور، والتقدم نحو السلام العادل.

وثمن الرئيس عباس مواقف المملكة الثابتة في دعم فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، والجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني لإسناد الشعب الفلسطيني وتلبية حقه في الدولة الحرة المستقلة ذات السيادة على أساس حل الدولتين.

وشدد الرئيس عباس على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي تصريحات صحافية مشتركة مع الوزير حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حذر الصفدي من الأوضاع السيئة،" وهي آيلة إلى ما هو أسوأ، فليس بانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والعدوان عليه تحفظ التهدئة، وليس بتجذير الاحتلال نسير نحو السلام، وليس ببناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، نرفع عن منطقتنا تهديد تفجر الصراع."

وأكد الصفدي ما يحدث يجب أن يتوقف، ويجب العودة فوراً إلى إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل، معتبرا " أن تغييب آفاق السلام بقرار إسرائيلي، وبأفعال إسرائيلية أيضا تدفع المنطقة برمتها نحو تفجر الصراع."

وقال الصفدي إن "تحركاتنا القادمة تستهدف التواصل مع جميع الأشقاء في المنطقة ومع الولايات المتحدة ومع الاتحاد الأوروبي ومع كل القوى المؤثرة بالعالم برسالة واحدة: إما أن نمضي في هذه الطريق التي لن تأخذنا إلا باتجاه ما هو أسوأ، وإما أن تستأنف عملية سياسية حقيقية تلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق."

وقال الصفدي "أشقاؤنا  في فلسطين جاهزون للانخراط في عملية سياسية حقيقية، فلتأتِ إسرائيل إلى هذه العملية ولتدخل في مفاوضات جادة وفاعلة من أجل حل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي لا بديل عنه.

وأضاف الصفدي أن الأردن لم يتوقف من أجل إسناد أشقائنا ومن أجل الحؤول دون تدهور الأوضاع إلى ما هو أسوأ، ومن أجل العودة إلى تحقيق السلام.

وشدد الصفدي على ضرورة وقف إسرائيل بناء المستوطنات وتوسعتها ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه.

وأكد مسؤولية المملكة الخاصة في ضوء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيراً إلى أن الملك يسخر كل جهوده وكل إمكانات المملكة من أجل حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية

من جانبه قال حسين الشيخ "الأردن وفلسطين تنظران بعين الخطورة البالغة لهذا التصعيد الذي يهدد الأمن والاستقرار والسلام ليس فقط في فلسطين، وإنما في كل المنطقة ونحن نحمل المسؤولية الكاملة للحكومة الاسرائيلية على هذا التصعيد والغطاء السياسي المعطى للمتطرفين الذين يستبيحون المقدسات المسيحية والإسلامية، في مدينة القدس وفي ظل استنكارنا وتنديدنا ورفضنا بمطلق هذه السياسة".

واكد على مواصلة التحرك المشترك مع الأردن على كل الأصعدة، سواء بالتنسيق الثنائي أو بالاتصالات المباشرة مع كل أشقائنا العرب ودول الإقليم والمجتمع الدولي.

وأشار إلى البدء بالاتصال مع كل الجهات المعنية على المستوى الإقليمي والدولي لوضع حد لهذه السياسة والضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على وقف هذه السياسة لأن القادم ينذر بخطر كبير في ظل استمرار هذه السياسة التصعيدية الاسرائيلية.

دلالات
00:00:00