ضربت موجة صقيع فجر اليوم الثلاثاء، مساحات واسعة من محاصيل زراعية بمنطقة الأغوار الشمالية ومناطق بوادي الأردن، ما تسبب بإتلاف أصناف متنوعة من المزروعات.

الأمر الذي سينعكس بشكل كبير على المزارعين والتسبب بخسائر مالية فادحة للقطاع الزراعي، ما يستدعي تدخلا عاجلا لتخفيف الأضرار التي لحقت بالمزارعين المتضررين، كما أن الصقيع سيؤثر سلبا على إنتاج الموسم الزراعي من حيث الكم والجودة.

بدوره قال اتحاد مزارعي وادي الأردن إنه وضع وزارة الزراعة بحجم الخسائر التي تسبب بها الصقيع الذي اجتاح وادي الأردن وخصوصا منطقة الأغوار الشمالية.

وبين الاتحاد في بيان له اليوم أن الأضرار تركزت بالزراعات الخضرية المكشوفة وأشجار الموز والحمضيات بنسب متفاوتة.

من جهتها شكّلت مديرية زراعة الأغوار الشمالية اليوم 3 لجان لحصر أضرار موجة الصقيع جرى توزيعها لإجراء الكشف الأولي على حجم الأضرار.

موضحة أن عملية حصر الأضرار تحتاج عدة أيام خاصة مع استمرار انخفاض درجات الحرارة خلال الليل إلى ما دون الصفر المئوي.

وأشارت المديرية أن الكشف الأولي الميداني على الأراضي الزراعية كشف عن ضرر كبير بمحصول البطاطا والتي تبلغ مساحة زراعتها في الأغوار الشمالية بحدود 6 آلاف دونم، خاصة بالقرب من نهر الأردن، كما تأثرت بنسب مختلفة محاصيل الزهرة والفلفل والكوسا إضافة لأشجار الموز والحمضيات.

من جانبها أكدت مديرية زراعة وادي الأردن أن الصقيع تسبب في تجمد عصارة الشتلة وتلفها، خصوصا الزراعات المكشوفة والحساسة للبرودة.

ونصحت المديرية المزارعين بري المزروعات ورشها بالمبيدات الفطرية قبل موجة الصقيع، لتخفيف الأضرار، داعية المزارعين إلى تقديم طلبات بالأضرار لمديرية زراعة وادي الأردن مرفقة بمعلومات عن الأرض، لسرعة اعداد كشوفات المزارع المتضررة.

وتجدر الإشارة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بمنطقة وادي الأردن والشونة الجنوبية، تبلغ 190 ألف دونم، منها 75 ألف دونم مزروعة بالخضروات.

بدوره قال وزير الزراعة خالد الحنيفات في بيان اليوم إن كوادر الوزارة المختصة تعمل ومنذ بداية المنخفض الجوي الأخير على حصر أضرار الصقيع في مواقع الإنتاج، وستستمر بعملها لحين انتهاء المنخفضات الجوية المقبلة للمضي بالإجراءات القانونية المرعية والخاصة بتعويض المتضررين، وبين الحنيفات أنه تم توجيه كوادر الإرشاد الزراعي لتقديم العون والتوجيه للمزارعين للتعامل مع تطورات الحالة الجوية من خلال الرسائل الإرشادية.