العثامنة : علينا الثقة بالتطعيم كطريق وحيد لإيقاف وباء كورونا

الصورة
المصدر

دعا استشاري طب الطوارىء والحوادث في مستشفى المثودست هيوستن (Houston Methodist Hospital)  د. حسام ناصر عثامنه، الى عدم التهاون في أخذ المطاعيم، وأن على الناس الثقة بأن التطعيم هو الطريق الوحيد الذي يمكننا من خلاله إيقاف الوباء وحماية أنفسنا وأهلنا والعودة للحياة الطبيعية.

هذا النداء وجهه الأردني الدكتور العثامنة الذي يعمل في مستشفى المثودست في مركز تكساس الطبي وهو من أقوى المستشفيات في تكساس وامريكا، إلى الاردنيين للابتعاد عن المعلومات المضللة، والثقة في أن التطعيم هو الذي سيخرجنا من الأزمة والعودة للحياة الطبيعية.

وقال العثامنة ل(حسنى ) إنه في ضوء المعطيات الموجودة إذا لم ننتبه جيدا ونعمل بشكل جاد للخروج من هذه الازمة ستكون الاضرار كبيرة جدا.

ولان الاردن يمر بظروف اقتصادية صعبة، فنحن نحتاج،وفق ما يقول العثامنة، إلى فتح كافة القطاعات بسرعة وبطريقه مدروسة وبغض النظر عن الأخطاء التي حصلت ،"فقد حان الوقت لعملية تشاركية بين المواطن والحكومة ..

نحتاج إلى التزام داخلي كامل بالكمامة والتباعد وتطعيم سريع للجميع حتى نتمكن من العودة لحياتنا الطبيعية وللعمل وبناء أردننا الغالي".

ويرى العثامنة أن الناس في الاردن  انهكت وأصابها التعب مما سببته كورونا من أضرار كبيرة ، وما أحدثته من تبعيات، وتريد أن تعود إلى حياتها المعتادة.

ويضيف أن الجائحة تنتهي عندما نكتسب مناعة مجتمعية للفيروس، "وتعلمنا التجارب سواء في العالم أو تجربتنا المؤلمة في الاردن أن المناعة المجتمعية في الكورونا، يجب أن تكون من خلال التطعيم وليٍس الإصابة ،إذ أن إصابة ٧٠٪ من السكان سيكون له نتائج كارثية من حيث عدد المرضى والوفيات، وكلما ازدادت الاصابات ازداد احتمال تحور الفيروس وتغيره، فيمكن أن يصبح أكثر شراسه وأكثر قدرة على العدوى".

ويقول العثامنة ..قد تختلف المطاعيم في آلية عملها ودرجة فعاليتها لكن كل المطاعيم المجازة تمت دراستها قبل اجازتها، ووجد أنها آمنه نسبيا وفعالة ،وأن الفائدة من التطعيم أكبر بكثير من احتمالية التعرض للأعراض الجانبية.

وفيما يتعلق باصابة الشخص بكورونا للمرة الثانية، فإن أخر  دراسة دلت ،وفق الدكتور العثامنة أن الإصابة السابقة أعطت الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا حماية بنسبة 80 ٪ تقريبًا من الإصابة مرة أخرى، إلا أنها لم تمنح سوى 47 ٪ حماية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، مما يشير إلى أنهم أكثر عرضة للإصابة بـ (Covid-19 )مرة أخرى.

و يؤكد أن نتائج الباحثين تثبت صحة الاستراتيجيات التي أعطت الأولوية لحماية كبار السن أثناء الوباء ، مثل تعزيز التباعد الاجتماعي وتحديد أولويات اللقاحات حتى بالنسبة للذين تعافوا من( Covid-19). وتشير الابحاث  أيضًا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس يجب أن يتم تطعيمهم لأن الحماية الطبيعية خاصة بين كبار السن لا يمكن الاعتماد عليها.

لا يوجد فاصل زمني بين العدوى والتطعيم

ويعتبر أنه لا يوجد حد أدنى موصى به للفاصل الزمني بين العدوى والتطعيم ،لكن الدلائل الحالية تشير إلى أن خطر الإصابة مرة أخرى ب(ـ SARS-CoV-2 ) منخفض في الأشهر التي تلي الإصابة الأولية ، ولكنه قد يزداد بمرور الوقت.

ويتابع .. بما أن إمدادات اللقاح لا تزال محدودة ، قد يختار الأشخاص الذين يعانون من عدوى( SARS-CoV-2 )، حديثا تأخير التطعيم مؤقتًا إذا رغبوا في ذلك مع إدراك أن خطر الإصابة مرة أخرى يزداد مع مرور الوقت.

ويعرض العثامنة تجربته الشخصية في المستشفى الذي يعمل به في مجال التطعيم من خلال الرسم المرفق،الذي يبين أهمية التطعيم في انخفاض الاصابات.

ويقول " المستشفى الذي أعمل فيه جزء من نظام مستشفيات كبير ،كما تشاهدون بالرسم البياني فاللون الازرق يشير إلى الموظفين الذين أخذوا التطعيم وهم أكثر من ٤٥ الف موظف ، واللون البرتقالي يظهر عدد الحالات التي أصيبت بالكورونا من الموظفين ،والتي انخفضت كثيرا وتكاد تقترب من الصفر مع التطعيم.

ويضيف أن ‏‎المستشفى على وشك فرض التطعيم اجباريا على جميع الموظفين لحماية المرضى ،ولذلك  في هيوستن عادت الحياة تقريبا الى الطبيعي بفضل التطعيم.

 

دلالات
شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00