العمل الإسلامي يعلن إشهار الرؤية ‏الاقتصادية للأردن ٢٠٣٠

الصورة
آخر تحديث

أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم خلال مؤتمره العام السادس، عن إشهار الرؤية ‏الاقتصادية للأردن ٢٠٣٠ والتي تم إعدادها على مدى 30 شهراً، بالتعاون مع خبراء في مختلف ‏المجالات، وسط حضور واسع لشخصيات وطنية سياسية واقتصادية ‏وإعلامية ونقابية.

وتضمنت الرؤية استراتيجية بعيدة المدى في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية عبر عدة ‏مراحل نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستقرة ‏ومتوازنة ورفاه اقتصادي واجتماعي مستدام للمجتمع ‏الأردني عام 2030، كما أنها تقدم نموذجا لحل المشكلات الاقتصادية وابتكار نظرية للاقتصاد ‏المستدام الرشيد وفق رؤية إسلامية، معتمدة على تحليل للاقتصاد الأردني على مدى 50 عاماً ومعايير دولية للتنمية والاقتصاد.‏‏

العزام: الأولوية لملف الإصلاح السياسي

وأكد رئيس المؤتمر ورئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبدالمحسن العزام على ثوابت الحزب عبر مسيرته السياسية وأهدافه وغاياته الوطنية ‏ودوره المتقدم للمشهد الوطني سواءً من خلال إطلاق المبادرات والدعوات للحوار مع الجانب ‏الرسمي، أو من خلال التشاركية مع مختلف القوى الوطنية والحزبية بهدف إحياء ما وصفه ‏بالعملية السياسية المنهكة وإعادة روح الأمل للشعب في بناء دولة المؤسسات وصون الوحدة ‏الوطنية الجامعة وتحقيق مفهوم المواطنة‎.‎

وقال العزام: إن الحزب يعطي ملف الإصلاح السياسي الأولوية القصوى باعتباره قضية ‏وطنية بامتياز، فهو الخيط الناظم لكافة مجالات الإصلاح، وهذه المطالب الوطنية المشروعة ‏تشكل القاسم المشترك مع مختلف القوى الوطنية والسياسية، فيما لا يزال الجانب الرسمي يمارس ‏المناورة والالتفاف على هذه المطالب”.

ووجّه التحية للشعب الفلسطيني والمرابطين في ‏تصديهم للمشروع الصهيوني، مؤكدًا ضرورة توحيد الصف الفلسطيني على أساس مشروع ‏وطني للمقاومة والتحرير بدعمٍ وإسنادٍ من الشعب الأردني الذي يعتبر نفسه شريكًا في معركة ‏التحرير‎.‎

العضايلة : خطتنا تقوم على الاعتماد على الذات

وبارك العضايلة للشعب الأردني ذكرى يوم الاستقلال والذي ضحّى من أجله الأردنيون بالدماء ‏الزكية لتحقيقه، قائلا " أننا جاهزون للدفاع عن وطننا بالمهج والأرواح والغالي ‏والنفيس لمواجهة أي مؤامرة تستهدفه أو تستهدف استقراره، وإن هديتنا للوطن في يوم استقلاله ‏هي خطة حقيقية للاستقلال والاعتماد على الذات أسميناها "رؤية الأردن 2030".‏

وأضاف العضايلة أن الرؤية تدعم كل ‏معطيات الاستقلال سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعيد الأردن إلى مواقع الصدارة في الانتاج وتقديم الكفاءات، مشيراً إلى أن هذه ‏الرؤية عمل على انجازها أكثر من 350 خبيرا وتتضمن 17 مجالاً تنموياً وفق معايير الأمم ‏المتحدة تعالج كل المجالات التنموية في البلاد وتحوي 90 هدفاً استراتيجياً و318 مبادرة و 112 ‏مشروعا تحاول أن تعالج الخلل وتسد الثغرات وتسهم في تقديم الحلول.‏

وأكد العضايلة أن الحزب وعلى مدى ثلاثين عاماً من عمره يمارس أعلى درجات الاشتباك ‏الايجابي مع الهم والحاجات والمعطيات الأردنية، وأن هذه الرؤية هي رسالة ‏إلى الشعب الأردني بأن الأمل والخير موجود ، وأن الإصلاح الاقتصادي لا ‏يَعوقه إلا إغلاق أفق الإصلاح السياسي، وأنه لا إصلاح اقتصادي بدون إصلاح سياسي، وأن ‏الاستئثار بالسلطة وتغييب الشعب عن دوره وإبعاد أصحاب الكفاءة أطاح بكل منجزات الوطن، ‏وأن إمكانية الإصلاح والنهوض بالبلد متوفرة سواء بالموارد البشرية المتميزة أو الموارد ‏الطبيعية.‏

وشدد على دور الحزب في خدمة الوطن وتقديم الكفاءات والطاقات التي لا ‏يحول بينها وبين خدمة هذا الوطن إلا أدوات التزوير والفساد والإقصاء،منوها "إننا لا نبني هذا الحزب لهذه اللحظة الراهنة، وإنما نبني ‏لمستقبل وطننا وأجياله".‏

وقال العضايلة إن الأمة اليوم مطالبة بدعم مشروع المقاومة بالمال والسلاح وفتح الحدود مع ‏فلسطين وإعادة القضية إلى مبتدئها، إذ أن الشعب ‏الأردني أدرك الخطر الصهيوني منذ لحظات الاستيطان الأولى، حيث التحم في مواجهة هذا ‏الاحتلال الغاشم وقدم الشهداء تلو الشهداء وسيكون بأذن الله طليعة التحرير وبوابة الفتح العظيم، ‏وإن أول النهضة لهذه الأمة  تحرير فلسطين.‏

العدوان: ظل الأردن حاضنة للإسلام السياسي النابع من تعاليم الإسلام

وأكد وزير الإعلام الأسبق طاهر العدوان إنه في ذكرى الاستقلال يحق لنا أن نسأل ‏كمواطنين عن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال التي ترهن ‏قطاع الطاقة بيد الاحتلال واتفاقية ‏الماء مقابل الكهرباء،وعن التهديدات الصهيونية المتكررة بقطع المياه عن ‏الأردن؛ ما يؤكد على خطورة رهن هذه ‏القطاعات الحيوية من الماء والطاقة بيد الاحتلال الذي ‏يواصل الاعتداءات على المسجد الأقصى ‏والمقدسات والوصاية الأردنية عليها.‎

واعتبر بأن الأردن لم يواجه تهديدات من قبل الاحتلال كما هو واقع الآن، فالاعتماد المتزايد ‏على قروض صندوق النقد يبقي الأردن في حالة اعتماد على الدعم الأجنبي‎.‎

وقال : “لقد ظل الأردن حاضنة للإسلام السياسي النابع من تعاليم الإسلام ولم ‏يرضخ للضغوط التي مست كل حزبي يقترن اسمه بالإسلام‎،"‎

ووجه العدوان أن من يريد منافسة الحركات الإسلامية عليه أن يمارس ذلك عبر الانتخابات بعيداً عن ‏سياسة ‏الإقصاء التي جلبت الدمار للأمة العربية، مشيداً بما يتمتع به حزب جبهة العمل الإسلامي ‏من ‏مؤسسية وشورية وتدوال عملية انتخاب قياداته. ‏

الخبير الاقتصادي محمد البشير: المحور السياسي هو البوابة الحقيقية لتحقيق الرؤى الاقتصادية

وقال الخبير الاقصادي محمد البشير إنّ المحور السياسي هو المحور الأصح والأدق ‏والبوابة الحقيقية لتحقيق هذا البرنامج الاقتصادي وفق ما طرح من حزب جبهة العمل ‏الإسلامي.‎

وأضاف أن الأزمة الاقتصادية تتمثل بأنّ حصة الصناعة والزراعة من الناتج المحلي الإجمالي لا تصل ‏إلى 30% وأن حصة التجارة بمكوناتها المتعددة ومنها الخدمات بعنوانها الأوسع هي التي تسيطر ‏على اقتصادنا، وهذه المعالجة خلفيتها الحقيقية هي السياسيات المالية، وأدواتها الثلاث: النفقات، ‏والضرائب، والمديونية‎.‎

وأوضح بأن العلاقة الجدلية بين ثلاثتها، السياسيون مسؤولون عن إدارتها وعندما يكون هناك ‏خلل فإنّ السياسيين يعبثون بهذه العناوين‎.‎

وأكد بأن العبث الذي تم بالسياسات المالية يمكن توصيفه بالآتي: ارتفاع النفقات الجارية على ‏حساب النفقات الرأسمالية بحيث أصبحت الرواتب تشكل 65 من النفقات الجارية‎.‎

وقال إن العبث السياسي بالاقتصاد الوطني، وعندما لا تصل النفقات الرأسمالية إلى 12% من النفقات ‏الإجمالية، هذا يعني تدهور بالبنية التحتية للاقتصاد الوطني ممثلة بالتعليم والصحة والنقل ‏واشتقاقاتها المختلفة، هذا العبث الذي تم خلال الفترة الماضية كان يحدث عجزًا مستديمًا، وكان ‏هذا العبث يأتي عبر الضرائب أيضًا.

 

00:00:00