الفلاحات : أولويات الحكومة الزراعية لا ترقى لشكل خطّة

الصورة
المصدر
آخر تحديث

قال نقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبد الهادي الفلاحات إن ما أعلنت عنه الحكومة بخصوص أولوياتها بما يتعلق بالقطاع الزراعي لا يمثل توجها جادا وعميقا لحل ومواجهة تحديات القطاع الزراعي ولا يمكن اعتبارها خطّة.

وبين الفلاحات لحسنى أن كل الحديث عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يتعلق بالقطاع الزراعي عبارة عن حبر على ورق، فالمجلس الزراعي الأعلى لم ينعقد منذ سنتين، وآخر لقاء جمع ممثلي القطاع الزراعي مع الحكومة كان في شهر 6 من عام 2018.

وأضاف الفلاحات أن الحكومات المتعاقبة ما زالت تسعى لمعالجة بعض نتائج الإشكالات الرئيسية في القطاع الزراعي ولا تسعى لحل الإشكالات نفسها بطريقة جوهرية وجذرية.

وبين أن الحكومات المتعاقبة سعت إلى وضع سياسات لتحقيق نتائج سريعة ومباشرة وذلك من باب زيادة شعبية الحكومة، وبالتالي تجاهلت الحديث عن عمق التحديات والمشاكل في القطاع الزراعي.

الخلل الأبرز بخطّة الحكومة

وأوضح الفلاحات بأن أبرز خلل في خطّة الحكومة هي أنها تعمل على تحفيز الإنتاج وزيادة التسويق ونحن نعاني أصلاً من اختناقات تسويقية.

تحديات القطاع الزراعي 

وأوضح نقيب المهندسين الزراعيين أن أهم تحدي يواجه القطاع الزراعي هو فوضى الإنتاج والاختناقات التسويقية، وعدم تنظيمه من خلال مؤسسات فاعلة.

وبين الفلاحات بأن مسؤولية الحكومة تقديم الرعاية والدعم الكافي لتشكيل تنظيمات إنتاجية على مستوى الجغرافيا وعلى مستوى نوع المحصول مهمتها تنظيم القطاع الزراعي بغض النظر عن أشكالها.

وأكد أن على الحكومة أن تقوم بتزويد هذه التنظيمات الإنتاجية من اتحادات نوعية وجمعيات تعاونية بالمعلومات المطلوبة الكفيلة بكيفية تنظيم الإنتاج في الموسم الواحد، وذلك وفق دراسات علمية لاحتياجات الأسواق المحلية والتصديرية من خلال تحديد الكميات والأنواع والجودة المطلوبة.

وأضاف الفلاحات بأن هذه المعالجة صعبة وليست سهلة وقد تأخذ فترة زمنية طويلة من 3 - 5 سنوات ولكنها المدخل الحقيقي لعلاج غالبية إشكالات القطاع الزراعي.

وأكد أن تنظيم القطاع الزراعي سينعكس إيجابياً على التسويق، وخفض كلف الإنتاج، وتحدي المياه، والأيدي العاملة، ومعالجة الاختناقات التسويقية، وكذلك على ما يسمى بمحاصيل العجز من خلال توجيه كافة موارد الدولة باتجاه إنتاجها، بالإضافة لانعكاسه على الاعتماد على الذات ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي في كثير من محاصيل العجز.

الاختناقات التسويقية

وعرف الفلاحات الاختناقات التسويقية بأنها عبارة عن إنتاج محصول معين بكميات كبيرة تفوق مقدار الطلب عليها، بحيث يصبح المعروض أكثر من الطلب وبالتالي ينعكس ذلك بالضرر على المزارع وعلى الأسعار.

محاصيل العجز

وبين الفلاحات بأن محاصيل العجز هي المحاصيل التي ما زال الأردن يستوردها من الخارج مثل القمح والشعير واللحوم الحمراء والثوم وغيرها.

المجلس الزراعي الأعلى معطل منذ سنتين

وقال الفلاحات إن القطاع الزراعي هو القطاع الأهم في كل دولة، فهو يشغل عشرات الآلاف من العاملين فيه، وإذا تم الاهتمام به قد ينتج عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة، ويشكل ما نسبته 5% من الناتج المحلي الإجمالي، "ولا يوجد دولة في العالم لا تقوم بدعم القطاع الزراعي، لأنه يوفر للمواطنين لقمة العيش واحتياجاته الغذائية المختلفة".

وأضاف الفلاحات بأن الاهتمام بالحكومي بالقطاع الزراعي غير كاف وهو موسمي ينتهي بانتهاء الحكومات، وكل حكومة لا تكمل عمل الحكومات التي سبقتها.

 

00:00:00