كشف وزير الزراعة خالد حنيفات بأن القطاع الزراعي الأردني سجل نموا بنسبة 5.8% خلال العام 2023 ما يمثل 2.7% من مجموع النمو الاقتصادي.

ارتفاع قيمة الصادرات مقابل الواردات في القطاع الزراعي

وأضاف الوزير حنيفات لـ حسنى بأن قيمة الصادرات الزراعية الأردنية زادت بنحو 158 مليون دينار أردني خلال العام 2023، في حين انخفضت مستوردات الأردن الزراعية بقيمة تقدر بـ 434 مليون دينار، وذلك بفضل خطة الوزارة التي تهدف إلى تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات كاللحوم الحمراء. 

وأكد الحنيفات بأن تلك الأرقام تؤشر على أن خطة تطوير القطاع الزراعي الأردني تسير في الاتجاه الصحيح.

الحنيفات: المزارع سيستمر بالشكوى والزراعات الريادية هي الحل

وحول المشكلات التي يعاني منها المزارع الأردني، قال وزير الزراعة بأن هذه الشكاوى ستستمر على الرغم من الجهود التي تبذلها الوزارة لحماية العاملين في القطاع الزراعي الذي يتسم بالعشوائية منذ عشرات السنين، فضلا عن إصرار المزارعين على اتباع أساليب الزراعة التقليدية وما يرافقها من سوء تخطيط عبر الإصرار على زراعة منتجات غير قابلة للتسويق، عدا عن المخاطر التي يواجهها القطاع الزراعي. 

ولفت الوزير الحنيفات إلى نشوء الزراعات الريادية؛ بحيث يعتمد المزارعون على دراسات الجدوى ويمتلكون رؤى واضحة ويوظفون تكنولوجيا الزراعة وتوفير المياه في خدمة القطاع الزراعي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الجدوى الاقتصادية ويشكل قيمة مضافة وأثرا تشغيليا وعائدا ماليا على المزارع. 

وبين الحنيفات بأن زراعة اللوزيات هي مثال على الزراعات الريادية كونها مطلوبة عالميا وبشكل كبير؛ لأنها توفر أفضل أنواع الأشتال وبأقل كلفة في الري والرعاية بشكل ينعكس على كلف الإنتاج، وأضاف الحنيفات قائلا:

"وظيفتنا أن نحمي المزارع التقليدي الذي يتخبط أحيانا ويسيء الإدارة التصرف أحيانا، فبعض المزارعين اعتادوا على الاستدانة والاقتراض من التاجر، لذلك نحن نعطي هذا المزارع قرضا دون فائدة". 

الحنيفات: 60 مليون دينار قروض دون فوائد للمزارعين

وحول خطة تطوير القطاع الزراعي أوضح الحنيفات بأنها خطة متدرجة تبدأ من الإرشاد الزراعي، ثم التمويل المالي والذي بلغ منذ منتصف العام 2021 والعامين الماضيين ما قيمته 160 مليون دينار منها 60 مليون دينار دون فوائد. 

وبين الحنيفات أن الهدف من هذه الخطة هو توجيه القطاع الزراعي نحو ما يأتي:

• توفير المياه.

• توفير محاصيل العجز.

• المكننة والتصنيع الغذائي.

• التنمية الريفية. 

• توفير مشاريع زراعية للشباب العاطلين عن العمل. 

وأضاف بأن وزارة الزراعة استطاعت أن ترفع نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء من 28% إلى 43% وذلك منذ العام 2021 وحتى 2024. 

وفيما يتعلق بالتصنيع الغذائي، كشف حنيفات عن توجه الوزارة إلى تأسيس 15 مصنعا للتصنيع الغذائي تشمل 25 خطا إنتاجيا وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص خلال العام الجاري. 

ولفت وزير الزراعة إلى أن التسويق الداخلي ما زال يمثل تحديا أمام الوزارة، نظرا لتعدد الأطراف المرتبطة في عملية التسويق.

اقرأ المزيد.. ماذا يعني أن يكون الأردن مركزا للأمن الغذائي في المنطقة؟

الأردن خفض استيراد أزهار القطف من 18 مليون دينار إلى 2 مليون فقط

وحول توجه الأردن إلى إنتاج أزهار القطف، علل وزير الزراعة الأمر بأن تلك الأزهار تستهلك كميات قليلة من المياه وقد تكون من المياه التي لا تصلح للشرب. 

الأردن كان يستورد أزهار القطف بقيمة تقدر بـ18 مليون دينار حتى العام 2018، بينما اليوم يستورد الأردن بقيمة تقدر بمليوني دينار فقط، كما كان إنتاج الأردن من الزهور يقدر بـ30 مليون زهرة بينما اليوم ينتج 55 مليون زهرة؛ وذلك بسبب خطة الحماية التي طبقتها الوزارة منذ العام 2017 بحيث يتم منع الاستيراد خلال فترة الإنتاج المحلي ما رفع نسبة الاكتفاء الذاتي حتى على صعيد الخضار والفواكه.

مهرجان الزهور في عمان

كما أعلن الحنيفات عبر حسنى عن انطلاق فعاليات مهرجان الزهور يوم الخميس الموافق الـ16 من أيار الجاري ويتسمر لمدة 3 أيام في المدينة الرياضية بمشاركة 35 جمعية خيرية وتعاونية، وسيكون البيع المباشر متاحا لزوار المعرض.

اقرأ المزيد.. الزراعة في الأردن.. الفرصة القادمة