أعلن رئيس اللجنة المؤقتة لبلدية جرش محمد بني ياسين عن تخصيص قطعة أرض لإيواء الكلاب الضالة في المدينة، تمهيدا لإطلاق مشروع متكامل يشمل عمليات التعقيم والرعاية البيطرية، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار الكلاب الضالة داخل المناطق السكنية وتحسين مستوى السلامة العامة.

قطعة أرض لإيواء الكلاب الضالة بعيدا عن التجمعات السكنية 

وقال بني ياسين لـ حسنى إن البلدية خصصت في المرحلة الأولى دونما واحدا من أراضيها لإقامة مركز الإيواء، ضمن منطقة تبعد عن التجمعات السكنية وتتوفر فيها شروط السلامة العامة، مؤكدا أن الأرض تابعة بالكامل لبلدية جرش وقابلة للتوسع مستقبلا حتى 30 دونما إذا اقتضت الحاجة. 

وأضاف أن الموقع جهز بمناطق مخصصة للشرب والأكل والنوم، إلى جانب فريق إشراف يتولى المتابعة اليومية لشؤون النظافة والتغذية.

إشراف بيطري وتعاون مع جمعيات

كشف رئيس اللجنة المؤقتة أن البلدية تعمل على تعيين طبيب بيطري للإشراف على الكلاب ومتابعة حالتها الصحية، مشيرا إلى وجود تنسيق مع جمعية تعنى برعاية الحيوان للمساعدة في عمليات التنظيم والإشراف داخل المركز. 

وأوضح أن البلدية تتعامل مع الحالات المرضية أو العدوانية بطريقة خاصة، مع مراعاة القوانين التي تحظر قتل الكلاب إلا في الحالات التي تشكل خطرا مباشرا على المواطنين وبعد تقديم شكوى رسمية.

خطة التعقيم قيد التنفيذ

وحول عمليات تعقيم الكلاب للحد من تكاثرها، أوضح بني ياسين أن المشروع في مرحلته الحالية يركز على الإيواء، لكن البلدية تعمل على تجهيز الموقع لإجراء عمليات التعقيم مستقبلا بالتعاون مع الطبيب البيطري والجهات المختصة، مشيرا إلى أن المساحة الواسعة تتيح تنفيذ ذلك بسهولة حال توفر الدعم المالي واللوجستي.

التمويل والموارد

أشار بني ياسين إلى أن المشروع يعتمد حاليا على موارد البلدية الذاتية، مؤكدا أنه لا توجد مخصصات مالية حكومية موجهة لهذا الغرض. 

وأوضح أن إدارة المال ضمن هذا المشروع تقع ضمن مسؤوليات البلدية ورئيسها، معربا عن أمله في أن تقدم المنظمات المعنية برعاية الحيوان دعما ماليا أو لوجستيا في المستقبل.

الالتزام بالاتفاقيات الدولية

وأكد بني ياسين أن البلديات ملزمة بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الحكومة الأردنية، والتي تمنع قتل الكلاب الضالة تحت أي ظرف، إلا في حالات محددة تتعلق بسلامة المواطنين أو إصابة الحيوان بأمراض خطرة. 

وشدد على أن بلدية جرش ملتزمة بهذه الاتفاقيات، وأنها ستعمل ضمن الأطر القانونية والإنسانية في جميع مراحل تنفيذ المشروع. 

عبر بني ياسين عن أمله في أن تشكل تجربة جرش نموذجا وطنيا يحتذى به في إدارة ملف الكلاب الضالة، من خلال الجمع بين الإيواء، والتعقيم، والإشراف البيطري، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني. 

وأكد أن البلدية تسعى لأن تكون الجهة الأولى في المملكة التي تطبق نموذجا متكاملا لحل هذه المشكلة، بما يضمن راحة المواطنين ويحافظ على التوازن البيئي في المدينة.

اقرأ المزيد.. لجنة وطنية وخطة ثلاثية لمعالجة ظاهرة كلاب الشوارع في الأردن