أطلق المركز الوطني لـ حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء تقريره السنوي العشرين لحالة حقوق الإنسان للعام 2023، وتضمن التقرير ثلاثة
"الوطني لحقوق الإنسان" يشخص واقع مراكز الإصلاح والتأهيل
أطلق المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره الدوري الثالث حول أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقره.
عدد النزلاء يفوق الطاقة الاستيعابية
وأشار المركز الوطني لحقوق الإنسان في تقريره إلى ارتفاع أعداد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما يفوق الطاقة الاستيعابيّة، حيث بلغ العدد الفعلي للنّزلاء الموجودين في هذه المراكز عام 2020م قرابة (17.708) نزيلاً مقارنةً بـ(19.965) نزيلاً عام 2019، في حين أنّ الطاقة الاستيعابيّة لهذه المراكز هي (13.352) نزيلاً.
عوائق تحول دون تصنيف النزلاء وفق القانون
وأظهر التقرير وجود عوائق تحول دون تصنيف النزلاء بالصورة التي وضعها القانون، منها آلية نقل النزلاء من مراكز الإصلاح والتأهيل إلى المستشفيات والمحاكم، و النقص في الكوادر والمعدات الطبية وارتفاع عدد المراجعين، فضلا عن ضعف الرعاية النفسية حيث تقتصر على زيارة واحدة أسبوعيّاً للطبيب المُختصّ، و ضعف التهوية والإضاءة الطبيعية في بعض المراكز، وعدم توفر الخصوصية اللازمة في الأماكن الخاصة بزيارات المحامين.
شكاوى النزلاء
أما أبرز الشكاوى المتعلقة بنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل فقد قال التقرير إن أبرز الشكاوى ( بُعد بعض المراكز عن أماكن سكناهم، واشتكى العديد من النّزلاء الموقوفين إداريا من طول أمد التوقيف، والمقترن بطلب كفالات مرتفعة لغايات الإفراج عنهم، كما اشتكى البعض من قلة عدد المكالمات الهاتفية، وقصر مدتها، وقصر مدة الزيارات.
اشتكى النزلاء المضربون من وضعهم في الحجز الانفرادي والظروف الصعبة لهذا الحجز سواءً من الناحية النفسية أو من حيث ظروف الاحتجاز.
إدارة مراكز الإصلاح و إجراءات كورونا
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل منذ بداية جائحة كورونا، فكان أبرزها : اعتماد بروتوكول الحماية للحدّ من انتشار فيروس كورونا بين نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، اعتماد أربعة مراكز إصلاح وتأهيل للإدخالات الجديدة للنزلاء ضمن الأقاليم الجغرافيّة للمملكة، وذلك بعد تجهيزها وتمكينها من إجراء الفحوصات والعزل الطبيّ، و اعتماد مركز إصلاح وتأهيل البلقاء وجناح العزل الطبيّ داخل مركز إصلاح وتأهيل الموقر (1) بسعة (250) سريراً لعزل من تثبت إصابتهم بفيروس كورونا، و الاستمرار في تعقيم مراكز الإصلاح والتأهيل وتوفير أدوات التعقيم وأدوات السلامة العامة، و عرض مقاطع توعوية للنزلاء عن احتياطات السّلامة العامّة فيما يتعلق بالتّعامل مع فيروس كورونا.
مجموع من أصيبوا بفيروس كورونا من النزلاء حتى تاريخ 22 آذار 2021 بلغ (2224) نزيلاً.
النزلاء يشتكون خلال فترة الحظر
وفيما يتعلق بأبرز الشكاوى التي تلقاها المركز خلال فترة الحظر الشامل، فقد تركزت حول عدم تمكن بعض النزلاء من تلقي المساعدة القانونية بسبب عدم قدرة المحامين على الوصول إليهم، وفي أحيانٍ أخرى التأخر في تقديم الكفالات والبت بها.
مراكز الإصلاح تشهد تطورا
وفي المقابل شهدت مراكز الإصلاح والتأهيل العديد من التطورات أبرزها :الانتهاء من صيانة مركز إصلاح وتأهيل قفقفا، وصيانة قسم توقيف النساء في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو ، و إنشاء مصنع بُن في مركز إصلاح وتأهيل ارميمين، و تجهيز مشاغل الخياطة الموجودة في عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل لصناعة الكمامات الطبيّة وتجهيز مشغل في مركز إصلاح وتأهيل سواقة لصناعة وصيانة بوابات التّعقيم، و تطوير نظام تقديم طلبات الزيارة الخاصة بالنزلاء ليُصبح الكترونيا، و التوسع في تفعيل نظام المحاكمة عن بعد بالتعاون مع وزارة العدل.
توصيات المركز في ضوء نتائج التقرير
وطالب المركز بضرورة التقيد بإجراءات ومعايير تصنيف النّزلاء، للحد من إنتقال العدوى الجرمية أو الحدّ منها، و إيلاء عناية خاصة لمدمني ومتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ، و تعديل التشريعات بما يضمن تنظيم عملية تّفتيش النزلاء ، والتّأكد من أنّ ظروف نقل النزلاء إلى المحاكم او المستشفيات تراعي الكرامة الإنسانيّة وسلامة النزلاء ، و رفد المراكز بالمعدّات الطبيّة اللّازمة التي تخفّف من تحويل النّزلاء إلى المستشفيات، وزيادة عدد زيارات الأطباء النفسيّين إلى مراكز الإصلاح والتّأهيل .
كما وأوصى المركز بوضع معايير قانونيّة واضحة تتعلق بالإضراب الكليّ والإضراب الجزئيّ، و التّوسع في برامج التأهيل التي تمكّن النّزلاء من اكتساب المهارات التي تسهم في تمكينهم اقتصاديّاً بعد الإفراج عنهم ، و متابعة النّزلاء بعد إطلاق سراحهم وتوفير برامج الرّعاية اللّاحقة.
للمزيد من التفاصيل التقرير كاملاً :