المعلومات المضللة تزيد من صعوبة مكافحة وباء كورونا

الصورة
المصدر
آخر تحديث

 

انتشرت معلومات خاطئة حول فيروس كورونا خلال الوباء على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك Facebook و Twitter و غيرها من المواقع، وقد اتهم باحثون شركة فيسبوك بالفشل في مراقبة المحتوى الضار على منصاتها.

كورونا بين التضليل والحقائق 

الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى الصحفيين يوم أمس قائلا " إن وسائل التواصل الاجتماعي تقتل الناس بمعلومات مضللة عن فيروس كورونا.

المتحدث باسم فيسبوك( كيفين مكاليستر) رد على هذه المعلومات بأن الشركة لن يصرف انتباهها الاتهامات التي لا تدعمها الحقائق.

وقال إن أكثر من ملياري شخص شاهدوا معلومات موثوقة حول( COVID-19 ) واللقاحات على Facebook ، تفوقت فيها على أكثر من وسيلة أخرى على الإنترنت، كما أن أكثر من 3.3 مليون أمريكي استخدموا أداة البحث عن اللقاح الخاصة بالشركة لمعرفة مكان وكيفية الحصول على لقاح، وأن مثل هذه الحقائق تساعد في إنقاذ الأرواح.

ومع التوسع في التطعيم في دول العالم ،ما يزال خبراء يحذرون من خطورة سلالة دلتا من الفيروس ،معتقدين أنها المهيمنة على العالم لسرعة انتشارها وارتباطها بارتفاع عدد الوفيات في أميركا وبالذات بين الأشخاص غير المحصنين.

أظهرت أخر الأرقام في الولايات المتحدة الأميركية ارتفاع حالات الإصابة بـالفيروس بنسبة 70٪ مقارنة بالأسبوع السابق وارتفاع الوفيات بنسبة 26٪ .

انتقاد لمواقع التواصل الاجتماعي 

السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي انتقدت موقع فيسبوك ،مشيرة إلى أن 12 شخصًا كانوا مسؤولين عن ما يقرب من 65٪ من المعلومات المضللة المضادة للقاحات على منصات التواصل الاجتماعي.

منذ بدء انتشاء الوباء لم تتوقف المعلومات الخاطئة التي لم تستند إلى حقائق علمية،وتثير الهلع والخوف بين معظم فئات المجتمع، وكانت تثير الجدل بين الأطباء الذين لم يكونوا يعرفون عن المرض الجديد أي معلومات ،فظهرت أقوال أن  الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق اللمس أو عن طريق  الجهاز التنفسي، والتقارب بين الناس ،دون أن يتم تحديد المسافة التي تبعد الانسان عن الاصابة بالفيروس، وأثيرت معلومات مغلوطة عن اصابة كبار السن فقط في المرض، سرعان ما تم دحضها، وكذلك إصابة المرأة الحامل بالفيروس وغيرها من المعلومات.

المعلومات المضللة تثير الخوف لدى الناس

منظمة الصحة العالمية حذرت من المعلومات المضللة ،والتي تثير الخوف لدى الناس، وأكثر المعلومات الخاطئة تتعلق باللقاحات والأعراض التي تسببها والمتحورات التي تظهر بين الفينة والأخرى، عدا عن انتقال الفيروس وانتشاره وقابلية الاصابة به .

ومن المعلومات المضللة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة ، أن مسحات  الاختبارات السريعة لكشف الإصابة بالفيروس أنها قد تؤدي إلى انتشار السرطان، وظهرت مقاطع فيديو وصور عن هذه الاختبارات، وادعت مدونة أن معدلات حدوث إجهاض جراء التطعيم باللقاح ضد كورونا  زادت بنسبة كبيرة ، وسرعان ما انتشرت هذه المعلومة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم يظهر أي دليل علمي على أن لقاحات كورونا يزيد من خطر الإجهاض.

الصحة العالمية تحذر 

 وانتشرت خلال الفترة الماضية معلومات تدعو إلى الجمع بين أنواع مختلفة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من  الجمع بين اللقاحات التي تنتجها شركات مختلفة، واصفة هذا التوجه بأنه خطير بسبب قلة المعلومات عن تأثير ذلك على الصحة.

وقالت كبيرة العلماء في المنظمة سوميا سواميناثان يوم الثلاثاء الماضي إن الوضع سيكون فوضويا في البلدان، إذا بدأ المواطنون اتخاذ قرار أخذ جرعة ثالثة وتحديد من يتلقاها.

يؤكد خبراء الصحة أن تزايد المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا  واللقاحات ذات الصلة ، يزيد من صعوبة مكافحة الوباء، وكذلك فإن منظمة الصحة اعتبرت أن الحماية تكون بأخذ اللقاحات ،لذلك دعت إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات،لأن التوزيع غير المتكافئ سيسمح بمواصلة تفشي الفيروس، ويفاقم من مخاطره .

00:00:00