الملك يدعو مؤسسات الدولة إلى تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني

الصورة
الملك عبدالله الثاني
الملك عبدالله الثاني

أكد الملك عبدالله الثاني في خطبة العرش التي ألقاها اليوم في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ 19 ، أن التحديث السياسي والاقتصادي لا يكتملان دون إدارة عامة كفؤة، توفر أفضل الخدمات للمواطنين وتعتمد التكنولوجيا الحديثة وسيلة لتسريع الإنجاز ورفع مستوى الإنتاجية.

ماذا قال جلالة الملك في خطبة العرش

ودعا مؤسسات الدولة إلى تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون، قائلا: "إننا لن نقبل بالتراجع أو التردد في تنفيذ هذه الأهداف".

وقال الملك إن رؤية التحديث الاقتصادي الملزمة للحكومات هي معيار لقياس أدائها والتزامها أمام مجلس الأمة".

واعتبر الملك أن التحديث الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل بكل جوانبه مشروعا وطنيا كبيرا، يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه.

وأشار إلى دور مجلس الأمة في عملية التحديث السياسي وتقديم رؤيته في التحديث الاقتصادي، مؤكدا أن الأردن قطع شوطا مهما في إرساء القواعد لتحديث الدولة وتعزيز منعتها، ورسم مسار مئويتها الثانية، بعد جهود تجلت فيها حالة التوافق الوطني، وقد كان هدفنا جميعا خدمة أجيال الحاضر والمستقبل.

وقال الملك إن هدف مسار التحديث الاقتصادي هو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي، حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية ويتعافى الاقتصاد من جديد، مبينا أننا نريد من التحديث أن يخدم أهداف التنمية ويعمل من أجل تمكين الشباب والمرأة ويسهم في إيجاد قيادات جديدة تبعث الحيوية في مؤسسات الدولة ويكون لها حضورها الفاعل في مجلس النواب وفي حكومات المستقبل.

وقال الملك إن الوطن لم يبنه المتشائمون ولا المشككون، وإنما تقدم وتطور بجهود المؤمنين به من أبنائه وبناته، وهو بفضل هذه الجهود يمضي هذا الحمى نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد الملك أننا لا نقبل بتهميش الفلسطينيين، وسيبقى الأردن منصبا على الدفاع عن القضية الفلسطينية، التي كنا وما زلنا وسنبقى على مواقفنا الداعمة لها، وهي على رأس أولوياتنا ولا سبيل لتجاوزها، إلا بحل عادل وشامل يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال إن التمكين الاقتصادي للفلسطينيين ليس بديلا عن الحل السياسي وسنعمل على أن يكونوا شركاء أساسيين في المشاريع الإقليمية.

وتابع الملك ..أننا سنواصل دورنا في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها

ووجّه الملك حديثه إلى نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وهم حماة الحمى والمسيرة ويحرسون الوطن بعزيمة لا تلين وقلوب عامرة بالحب والوفاء لهذه الأرض وأهلها، هم أصحاب الرايات العالية والجباه المرفوعة دائما.

وأضاف "النشامى، أخاطبهم اليوم باسم الأردنيين جميعا وأقول لهم، هذا عهدنا بكم، أنتم الأصدق قولا والأخلص عملا، نحييكم ضباطا وضباط صف وجنودا، فنحن معكم وأنتم معنا صفا واحدا وقلبا واحدا من أجل الأردن الأعز والأقوى".

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00