قال الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس، في كلمته أمام القمة العربية في دورتها الـ33 والتي تعقد في البحرين إن ما تشهده غزة من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وإن ما تعرضت له غزة سيجلب مزيدا من العنف والصراع. 

وأضاف الملك إن منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق في ظل مأساة يعيشها الأهل في غزة بسبب الحرب التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك. وقال:

"على الحرب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا منذ أكثر من 7 عقود".

ضرورة دعم السلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا

وتطرق الملك إلى ضرورة تكثيف الجهود المساندة للسلطة الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقهم وقيام الدولة الفلسطينية ما يفضي إلى تحقيق الأمن والسلام. كما أكد على استمرار الجهود الأردنية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى غزة، كما شدد على ضرورة الاستمرار في دعم وكالة "الأونروا" وزيادة مخصصاتها المالية للقيام بدورها الإنساني.

الملك: يجب حشد موقف دولي لضمان عدم الفصل بين الضفة وغزة

ولفت الملك إلى ضرورة حشد موقف دولي لضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة؛ والوقوف في أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، ووقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب. 

وجدد الملك عبد الله الثاني التزامه بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها. 

كما أشار الملك إلى مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وأعمالها الإجرامية؛ خصوصا تهريب المخدرات والأسلحة. 

وتجدر الإشارة إلى أن القمة العربية في دورتها الـ33 تعقد في ظل حرب الإبادة الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول الماضي، والذي خلف حتى اليوم 35 ألفا و272 شهيدا و79 ألفا و205 جريحا. 

وسبقت هذ الدورة العادية قمة طارئة عقدت في العاصمة السعودية الرياض في الحادي عشر من تشرين الثاني المنصرم، كانت مشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي، وعجزت القمة العربية حينها عن اتخاذ قرارات مباشرة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي أو وقف العدوان على قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. القمة العربية الإسلامية تتبنى 31 قرارا بينها دعم مصر ومطالبة بكسر حصار غزة