يبدأ الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، حيث سيجري مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، تتناول
الملك وعباس يؤكدان احترام حق المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الحرم القدسي
أكد الجانبان الأردني والفلسطيني على ضرورة الحفاظ على الهدوء الشامل داخل الأراضي الفلسطينية، وتعزيز الاستقرار خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، واحترام حق المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الحرم القدسي الشريف، دون أي استفزازات أو تدخل.
وركزت المباحثات التي أجراها الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في رام الله على أهمية العمل مع جميع الأطراف لتفادي أي تصعيد من شأنه إضعاف فرص إحلال السلام والتأثير سلباً على جهود تحقيقه، وضمان استمرار الجهود المبذولة لتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتمكينها من أداء مهامها ضمن تكليفها الأممي.
وجرى بحث المشاريع الإقليمية المشتركة وكيفية مشاركة الأشقاء الفلسطينيين فيها، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من آثار الأزمة الأوكرانية على المنطقة.
الملك: نحن والفلسطينيون في نفس الخندق.
وقال الملك "نحن والفلسطينيون الأقرب إلى بعض وفي نفس الخندق"، وسيبقى الأردن على الدوام مع الأشقاء الفلسطينيين ويقف إلى جانبهم أمام التحديات، داعماً لحقوقهم.
وأكد الملك خلال المباحثات التي حضرها الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن المنطقة لا يمكنها أن تنعم بالأمن والاستقرار من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا إلى وقف كل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وخاصة في القدس والحرم القدسي الشريف، التي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل والدائم، "الذي هو هدفنا جميعاً حتى تعيش الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل".
وأكد أن الأردن مستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وقال الرئيس عباس "نحن والأردن شعب واحد، والمصلحة والهموم واحدة والآلام والآمال واحدة، مؤكدا أن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية هو موقف فلسطيني"، مقدرا الجهود التي يبذلها الملك في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.