العناني: لقاء الملك أكد على استقرار العراق وسوريا ووحدة الصف الفلسطيني

الصورة
المصدر

التقى الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية، أمس الأحد، شخصيات سياسية، ووضعهم بصورة نتائج جولته الخارجية خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى اليابان، وما سبقها من زيارة إلى فرنسا، ومباحثاته مع عدد من قادة وزعماء دول العالم.

من جهته، أكّد نائب رئيس الوزراء الأسبق جواد العناني لـ حسنى بأن اللقاء ركز على مساعي الملك خلال جولته الخارجية لدعم قضايا الأردن وحشد الدعم الدولي لتصوراته للمنطقة، سواء الزيارات الرسمية التي شملت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان، أو لقاءاته المنتظمة والدورية مع الرؤساء العرب.

الملك يؤكد على أهمية استقرار العراق وسوريا

وبيّن العناني، أن الملك عبّر عن حرص الأردن على استقرار العراق وسوريا باعتبارهما ضرورة وطنية، حيث سعى الأردن للحصول على استثناء من قانون قيصر المفروض على سوريا، وتحريك مشروع الربط الكهربائي مع لبنان، كما أرسل الأردن رسائل إلى الإيرانيين لعدم التدخل في الشأن العراقي، وترك العراقيين يختارون رئيس الحكومة من خلال صناديق الاقتراع والحراك الحزبي والبرامجي.

القضية الفلسطينية

وأهم ما ركّز عليه اللقاء وفق العناني، هو القضية الفلسطينية، حيث يسعى الأردن باستمرار لتوحيد الصف الفلسطيني لعدم ترك المجال أمام الإسرائيليين لإيجاد أي مبرر لعدم الجلوس على طاولة المفاوضات، بالإضافة لسعي الأردن لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية ودعم الأطراف الإسرائيلية التي تتبنى خيار المفاوضات.

هل انتهت فكرة حل الدولتين؟

وحول فرص الوصول لحل الدولتين ومدى قناعة الكيان المحتل بها، قال العناني بأنه "ليس وظيفتنا أن ننظر ماذا يريد خصمنا بمثل هذه القضية وأن نعتمد على ذلك، دون أن نبذل أي جهد، هذا أسلوب تفكير مرفوض سياسيا، السياسة ليست فن الممكن، بل هو فن صناعة الممكن".

وأضاف "الأمم والشعوب الحية تضع لها أهدافا لا تتغير عنها، الخصم يسعى لتغيير الواقع على الأرض لكي نتعامل معه، الإسرائيليون غيروا الواقع، وبإمكاننا نحن أيضا أن نغير الواقع".

وبين أن "إسرائيل" لا تستطيع الإبقاء على الوضع الراهن كما هو، الوضع السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة غير قابل للاستمرار، ويجب علينا وضعهم في ظرف أن يختاروا بين الجلوس على طاولة المفاوضات والسلام وبين استمرار الحياة النكدة والانتفاضات والاحتجاجات والخصومة العربية".

وأشار العناني إلى "أن الرئيس الأمريكي في تصريحاته الأخير أيّد حل الدولتين، وكذلك رئيس الوزراء في الحكومة الإسرائيلية أي حلّ الدولتين، وهذا نجاح يجب البناء عليه واستثماره واستغلاله.

انتقادات المسؤولين السابقين

وحول تصريحات بعض المسؤولين السابقين التي تنتقد الوضع الداخلي، قال العناني لـ حسنى "بأنه يجب أن نكون واعيين لما نقوله كسياسيين، هذا لا يعني أننا جبناء، بل يجب أن نكون دوما جاهزين لتقديم الرديف المجتمعي للعمل السياسي الرسمي، فليست وظيفتي أن انتقد فقط، بل وظيفتي أن أقدم حلولا".

وأضاف "يجب أن نبث الروح الإيجابية والهمّة والطاقة للأجيال القادمة، بدل توريثهم الهموم والمشاكل.. التفاؤل هو حالة عمل وليس حالة تأمل، علينا أن نكون مؤمنين بأننا نستطيع تحقيق التغيير وأن نبذل المزيد من الوقت والجهد والتفكير حتى يتم تحقيقه".

00:00:00