الفرجات: إنشاء محطة لتحلية المياه بالعقبة الحل الأمثل لتوفير المياه

الصورة
المصدر
آخر تحديث

قال أستاذ الجيولوجيا والمياه والبيئة الدكتور محمد الفرجات إن مطالبات البعض بزيادة كميات ضخّ الديسي مستحيلة من الناحية الفنية والهندسية، ويجد أن إنشاء محطة لتحلية المياه بالعقبة بسعة 300 مليون متر مكعب يعتبر الحل الأمثل للتخلص من مشكلة المياه في الأردن وتوفير مياه نقية تلبي احتياجات المملكة من المياه.

وأضاف الفرجات ل حسنى اليوم أن أقصى سعة لخطّ الديسي الناقل 150 مليون متر مكعب، فيما يضخ الآن 100 مليون متر مكعب سنوياً.

وتشير الدراسات وفي الفرجات، إلى هبوط في كميات المياه في حوض الديسي، وزيادة ملوحة المياه في بعض المناطق، بالإضافة إلى وجود إشعاعات في مناطق أخرى، وهي كميات طبيعية لغاية الآن.

وبين الفرجات بأن المملكة العربية السعودية تستغل الطرف الآخر من حوض الديسي في منطقة تبوك في مجال ري المزروعات، بينما في الطرف الأردني من حوض الديسي فإنه غير مستغل بطريقة صحيحة.

محطة تحلية العقبة

واعتبر الفرجات بأن الحل الأمثل لتوفير المياه والأكثر استدامة والأفضل من الناحية البيئية هو إنشاء محطة ضخمة لتحلية المياه في العقبة بقدرة تصل إلى 300 مليون متر مكعب سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء الخط الناقل الوطني الذي يصل لمحافظات الجنوب والوسط والشمال.

وأوضح الفرجات بأنه قبل التفكير في محطة التحلية يجب التفكير بالطاقة اللازمة لذلك، هل هي طاقة نووية، أم طاقة متجددة، أم طاقة تقليدية من خلال النفط، وكم الكلفة النهائية لهذه المياه على المواطن؟

وأشار الفرجات إلى أن الطاقة النووية هي الخيار شبه الأمثل لتغطية الطاقة التي تحتاجها محطة التحلية وعملية الضخ، لأن مفاعلات الجيل الرابع النووية تعتبر الأكثر أماناً وسلامة في المجال البيئي وهي بحاجة إلى موافقات من دول الجوار أيضاً.

بحاجة لجهود دبلوماسية كبيرة

وهناك قواعد وقوانين تحكم العلاقة بين الدول فيما يتعلق بمصادر المياه الحدودية ولكن هذه القواعد والقوانين بحاجة إلى تطبيق، وفق الفرجات، حيث قال إن الأردن لم يحصل على حصصه من مياه اليرموك منذ وقت طويل في المنطقة الحدودية مع سوريا، وهذا يستدعي بذل جهود دبلوماسية أكثر في هذا السياق.

00:00:00