في الوقت الذي تستثمر فيه مادة الكمخة عالميا بتصنيع مادة الطوب الحراري العازل للماء والحرارة والصوت، ما زال الأردن يتعامل معها على أنها
النفايات الإلكتروينة تهدد البيئة والأردن سباق في التعامل معها
تشكل النفايات الإلكترونية خطرا على الصحة والبيئة والغلاف الجوي، وتتزايد هذه النفايات بشكل مضطرد مع تزايد اعتماد المواطنين على التكنولوجيا الحديثة ما ينجم عنه زيادة في حجم نفاياتها بشكل كبير، مدير إدارة المواد الخطرة والنفايات في وزارة البيئة، محمد الخشاشنة، أكد لـ حسنى، أن النفايات الإلكترونية من القضايا الطارئة وأصبحت ملفا متناميا.
النفايات الإلكترونية تشكل ما نسبته 2% من حجم النفايات بالعالم
وقدّر الخشاشنة حجم النفايات الإلكترونية حسب مستوى تقدم الدول ما نسبته 1 إلى 2% من حجم النفايات المنزلية، مبينا أن النفايات الإلكترونية عبارة عن مخلفات أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة وبطاريات السيارات وجميع بطاريات الأجهزة الإلكترونية، واللوحات الشمسية.
وأكد الخشاشنة أن موضوع النفايات الإلكترونية لفتت انتباه العالم خلال العقدين الماضيين، ووضعت الاتفاقيات الدولية الخطوط الإرشادية للتعامل مع تلك النفايات خصوصا بطاريات السيارات النيكل والليثيوم المرشحة لزيادة أعدادها بشكل كبير.
الأردن من أوائل الدول التي وضعت تعليمات للنفايات الإلكترونية
وقال الخشاشنة أن الأردن أثار الموضوع مؤخرا في اجتماع ضم الأطراف الموقعة على اتفاقية بازل المنظمة لإدارة النفايات الخطرة ونقلها عبر الحدود - والأردن عضو فاعل فيها - وطالب بحلول للتعامل مع النفايات، مشددا أن هناك حلولا لكنها مكلفة، ولفت مدير إدارة المواد الخطرة والنفايات، أن الأردن من الدول السباقة في التعامل مع هذا الملف، حيث تم وضع تعليمات خاصة للتعامل مع النفايات الإلكترونية،والتي صدرت بموجب قانون حماية البيئة، وأن وزارة البيئة لديها 14 مكتبا ومديرية في كافة أنحاء المملكة، وبالشراكة مع أمانة عمان، وجهات داعمة لتنفيذ مشروع تصميم ووضع نقاط لجمع النفايات الإلكترونية ومنها بطاريات السيارات، سيتم الإعلان عنها قريبا.
وبحسب الخشاشنة سيتم توزيع تلك النقاط بحيث سيكون هناك ثلاثة مراكز في عمان، وأخرى في المدن الرئيسية والكبيرة في المملكة، ويبين أنه تم البدء بتنفيذ المشروع الذي يعتبر حديث النشأة عالميا من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إذ تم شراء مجموعة كبيرة من الحاويات وزعت على ما يقارب أربعين نقطة تجميع بيئية بما يعرف بالنقاط الخضراء في كل محافظات المملكة تمهيدا لزيادة أعدادها في المستقبل ضمن مبادرة سيتم إطلاقها بالتعاون مع مديريات حماية البيئة في المحافظات وأمانة عمان الكبرى والبلديات لغايات تجميع النفايات الإلكترونية.
خطوط إرشادية للتعامل مع بطاريات السيارات
وكشف الخشاشنة أن الأردن بصدد وضع خطوط إرشادية للتعامل مع بطاريات السيارات، خصوصا بطاريات السيارات التي تستخدم البنزين كوقود لاحتوائها على أحماض ورصاص ما يشكل خطورة كبيرة على البيئة.
وقال الخشاشنة إنه بإمكان المواطنين الاطلاع على التعليمات المتعلقة بالنفايات الإلكترونية التي توضح كيفية التعامل معها، من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للوزارة والدخول على أيقونة تعليمات تداول النفايات الإلكترونية.
ويشير الخشاشنة إلى إنه سيتم فرز وجمع أربعة أنواع من النفايات الإلكترونية - الكمبيوترات وملاحقها وإكسسواراتها والبطاريات الجافة والتلفونات المحمولة و( اللمبات) المستهلكة
وحذر أيضا من خطورة حرق هذه النفايات الشديدة السمية التي ينتج عنها غازات سامة تضر الأشخاص الذي يقومون بحرقها بشكل مباشر كما أنها تلحق أضرارا خطيرة بالبيئة.
اقرأ المزيد: القانون الإطاري لإدارة النفايات سياسة شاملة ومحاسبة أفراد