طالب مجلس النواب خلال الجلسة التي عقدت اليوم وخصصت لمناقشة عامة حول "الأوضاع في فلسطين والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في القدس وغزة"، بطرد سفير الاحتلال من الأردن،وسحب السفير الأردني من تل أبيب ووقف أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال وتجميد اتفاقية السلام مع العدو الصهيوني .

الدعوة لإلغاء إتفاقية الغاز مع العدو

ودعا النواب الحكومة إلى الغاء اتفاقية الغاز مع العدو ، واتفاقية وادي عربة ، وتوطيد العلاقات مع الفصائل الفلسطينية وتقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين، وتسهيل المسيرات التي تقام ضد العدو الصهيوني .

الشابان المحتجزان لدى الاحتلال يعودان إلى الوطن

وأعلن رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات عودة الشابين الاردنيين اللذين اعتقلا أمس من قبل الاحتلال على الحدود الأردنية مع فلسطين، مؤكدأ أن وزير الداخلية أعلمه عدم وجود أي معتقل من المشاركين بالمسيرات المناهضة للاحتلال .

وظهرت شعارات تحت القبة تطالب بطرد السفير الصهيوني من عمان، وتم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.

الخصاونة: غضبة الشباب الأردني هي غضبة الدولة الأردنية

رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قال: إن غضبة الشباب الأردني هي غضبة الدولة الأردنية، وأن لدينا في الأردن خياراتنا الدبلوماسية والسياسية حيث نكرس جزءا منها لفضح الاحتلال وتعريته و لجمه.

وفيما يتعلق بموضوع حي الشيخ جراح أكد الخصاونة أن الأردن زود السلطة الفلسطينية بكافة الوثائق الخاصة بحي الشيخ جراح بالقدس.

و أكد رئيس الوزراء أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني سيبقى السند والمدافع عن القضية الفلسطينية ومقدساتها وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال " نعم سيبقى هذا الحمى العربي الهاشمي الأردني شوكة في حلق مكائد استهداف القضية الفلسطينية".

ووجه التحية  لأرواح  شهداء فلسطين الذين انضموا الى قوافل الشهداء دفاعا عن قضية فلسطين ومحوريتها.

الصفدي : الاردن الأقرب إلى فلسطين

وزير الخارجية ايمن الصفدي تحدث عن الجهود الاردنية لدعم القضية الفلسطينية مؤكدا ان الأردن لم يكن إلا الأقرب إلى الأشقاء الفلسطينيين

وأضاف أننا: نكرس كل امكانياتنا لتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خصوصا إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وفق القرارات الدولية.

واكد ان المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار  إلا عندما يحصل عليها الفلسطينينون،ولن تحصل "اسرائيل" على الأمن ما لم يحصل عليه الفلسطينينون.

وبين أنه  منذ بدء الأزمة قاد الملك الجهود بالتواصل مع عواصم العام والأشقاء الفلسطينيين، لافتا إلى أن الرسالة الأردنية واحدة وهي أن على اسرائيل وقف ممارستها التي تقوض جهود السلام.

العودات: تحركات دولية تركز على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني

ووضع  العودات ، المجلس بما قام به من تحركات منذ اللحظات الأولى لتدهور الأوضاع في القدس الشريف، وفي المسجد الأقصى ومحيط الحرم القدسي الشريف، وحي الشيخ جراح، ومجلس النواب الأردني يتابع بكل مسؤولية واهتمام التطورات المأساوية والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في القدس وفي قطاع غزة، وبقية مدن الضفة الغربية، ومدن فلسطين التاريخية.

وأكد أننا حققنا على هذا الصعيد خطوات مهمة باتجاه التركيز على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وعلى المسؤولية القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته في إلزام ذلك الكيان المتمرد على القوانين الدولية ومحاسبته، والتنديد بسلوكه العنصري، وممارساته اللإنسانية، وتهديده الدائم للسلام العالمي، برفضه الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنها إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف .

وأشار إلى لقائه وعدد من رؤساء لجان مجلس النواب مع الملك عبدالله الثاني الذي أكد من جديد على العلاقة الخاصة التي تجمع بين الأردنيين والفلسطينيين، وقال بشكل صارم انه لا يوجد دولة تدعم الفلسطينيين أكثر من الأردن، وأننا لن نغير موقفنا أبدا فيما يخص هذه الحقوق، وكذلك بالنسبة للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأكد أن وحدة موقف الدولة الأردنية في هذه الظروف العصيبة هو من أولى الأولويات، وجميعنا على قلب رجل واحد فيما يتعلق بالقدس وفلسطين ، وفي كل شأن يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح بلدنا وأمنه واستقراره.

إلى ذلك وقع جميع أعضاء مجلس النواب على مذكرة لطرد سفير الاحتلال من عمان و سحب السفير الاردني من تل أبيب .

وتركزت كلمات النواب على إعادة العلاقات السياسية مع حركة حماس وصندوق لدعم المقدسيين وتقديم جميع الاوراق التي تدعم أهالي الشيخ جراح في القدس لدعم مطالبهم أمام المحاكم المختصة ،والغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني وإعادة التجنيد العسكري للشباب الاردني،وكذلك إعادة تدريس القضية الفلسطينة.

وشدد النواب على ضرورة تسهيل المسيرات الشعبية أمام سفارة العدو انطلاقا من مجلس النواب باتجاه الحدود يوم الجمعة بمسيرة مليونية.