دعا منتدى الاستراتيجيات الأردني إلى العمل على تحقيق مستويات نمو اقتصادي عالية ومستدامة على المدى الطويل، من خلال التركيز على الاستثمارات ذات العائد المرتفع مثل الإنفاق على التعليم، والبحث العلمي والتطوير، ومشروعات البنية التحتية، وفي ظل ضيق الموارد المتاحة.

ورقة عمل تحت شعار "الكرامة للجميع"

وفي ورقة عمل أصدرها المنتدى بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يصادف في 17 تشرين الأول، وأطلقته الأمم المتحدة تحت شعار "الكرامة للجميع"، أكد على زيادة الإيرادات المحلية دون المساس بالفقراء، والتحول من تقديم الدعم الموجه للسلع، إلى الدعم النقدي الموجه إلى الفئات المستهدفة، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي نصف إجمالي إنفاق اقتصادات الدول منخفضة ومتوسطة الدخل يذهب إلى أغنى 20 %من السكان الذين يستهلكون النسبة الأكبر من الطاقة.

وأكد المنتدى أن التحويلات النقدية إلى الفئات المستهدفة أكثر فعالية بكثير لدعم الفئات الفقيرة والأشد احتياجا، مشيرا إلى التحسن الذي شهده الأردن في مستوى الخدمات العامة (الصحة والتعليم والحماية)، مما ينعكس بشكل إيجابي على التخفيض في مستويات الفقر مستقبلا.

تفاقم معدلات الفقر

وبحسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للفقر، فإن أبرز التحديات المتعلقة بالفقر حول العالم تتمثل في تفاقم معدلات الفقر المدقع على المستوى العالمي نتيجة لتفشي جائحة كورونا حيث ارتفع معدل الفقر العالمي من 8.4 % في عام 2019 إلى حوالي 9.3 % في عام 2020. مما يعني أن ما يزيد عن 700 مليون شخص في العالم كان يعاني من الفقر المدقع بحلول عام 2020 أي النفقات اليومية للفرد الواحد أقل من 2.15 دولار.

ومن التحديات التي تواجه الفقر، تضاعف انخفاض دخل الفئات الأشد فقرا في العام 2020، عن مستوى انخفاض دخل الفئات الأغنى، مما أدى إلى ارتفاع حجم التفاوت العالمي في الدخل لأول مرة منذ عقود.

واعتبر التقرير أن الغزو الروسي على أوكرانيا، زاد من التحديات العالمية في مواجهة الحد من الفقر، إلى جانب تراجع السياسات المالية لحماية الفقراء في اقتصادات الدول النامية، مقارنة بتوسع سياسات الحماية الاجتماعية في اقتصادات الدول المتقدمة.