الملك في الأمم المتحدة: رسائل حاسمة لوقف المأساة في غزة وحماية القدس

الصورة
الملك عبدالله الثاني يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 في نيويورك 23/9/2025| المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
الملك عبدالله الثاني يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 في نيويورك 23/9/2025| المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
آخر تحديث

في سلسلة لقاءات ومشاركات على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجه الملك عبدالله الثاني رسائل واضحة للمجتمع الدولي، مؤكدا أن وقف المأساة الإنسانية في غزة وإيجاد أفق سياسي عادل قائم على حل الدولتين يشكلان أولوية قصوى، ومحذرا من تداعيات التصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما دعا لإطلاق مسار سياسي عادل يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين.

نداء إلى الأمم المتحدة لوقف المأساة الإنسانية

خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جدد الملك دعوته إلى تحرك دولي فاعل يضع حدا للكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشددا على ضرورة ممارسة ضغوط جدية على "إسرائيل" لوقف عمليتها العسكرية فورا. 

وأكد الملك أن التدفق العاجل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية هو أولوية قصوى لإنقاذ حياة المدنيين، وحذر من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا أن استمرار هذا النهج يقوض فرص الاستقرار في المنطقة بأسرها.

اجتماع دولي لبحث خطة شاملة لغزة

وفي اجتماع متعدد الأطراف بدعوة من الولايات المتحدة وقطر، شارك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورؤساء حكومات ووزراء من: 

  • مصر. 

  • السعودية. 

  • الإمارات.

  • باكستان. 

  • إندونيسيا.

الملك عبدالله: وقف إطلاق النار هو حجر الأساس لأي تحرك قادم

وشدد الملك عبدالله على أن وقف إطلاق النار بشكل دائم وضمان وصول المساعدات دون عوائق هو حجر الأساس لأي تحرك قادم، كما أشار إلى أن معالجة الصراع في غزة لا يجب أن تفتح الباب أمام انفجار جديد في الضفة الغربية، محذرا من أن أي محاولات لضم أراض فلسطينية أو المساس بالوضع التاريخي القائم في القدس الإسلامية والمسيحية ستقوض جميع الجهود الرامية لتحقيق السلام. 

وأكد في الوقت ذاته أهمية الدور الأمريكي في دفع الجهود نحو تسوية عادلة، مبديا استعداد الدول المشاركة للعمل مع واشنطن على صياغة خطة شاملة تضع حدا للحرب والمعاناة.

خطاب أمام الجمعية العامة: حل الدولتين حق لا منحة

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد الملك عبدالله على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، ليس مكافأة للفلسطينيين بل هو حق لا جدال فيه كفلته الشرعية الدولية.
ووجه الملك سلسلة من التساؤلات أمام العالم، قائلا:

"إلى متى يستمر القصف العشوائي الذي يحصد أرواح الفلسطينيين؟ وإلى متى يشردون ويحرمون من أبسط حقوقهم وكرامتهم الإنسانية مرارا وتكرارا؟".

وأشار إلى أن الحرب على غزة حصدت عشرات آلاف الأرواح، بينهم آلاف الأطفال، وحولت أحياء كاملة إلى أنقاض، ودمرت المستشفيات والمدارس والمزارع وحتى دور العبادة، لتترك وراءها مجاعة وخرابا غير مسبوق. 

وأكد الملك أن الاحتلال الإسرائيلي، وهو أقدم صراع مستمر في العالم، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وأن محاولات الحلول المرحلية والاتفاقيات المؤقتة لم تنجح إلا في إضاعة الوقت بينما تواصل "إسرائيل" توسعها الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين. وخاطب الملك المجتمع الدولي قائلا: 

"إلى متى سنكتفي بالإدانة دون قرارات ملزمة توقف هذه المأساة؟ ومتى ستتمكن منطقتنا من استعادة فرص الازدهار بدل المعاناة والدمار؟".

اقرأ المزيد.. لا سلام دون حل الدولتين وإنهاء الحرب على غزة

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00