142 دولة تؤيد إعلان نيويورك لحل الدولتين: وقف الحرب في غزة وإنهاء الاستيطان أولوية عاجلة

الصورة
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يتحدث خلال المؤتمر الدولي لحل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك 22/9/2025 | الوكالة الأوروبية للصور الصحفية
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يتحدث خلال المؤتمر الدولي لحل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك 22/9/2025 | الوكالة الأوروبية للصور الصحفية

اعتماد "إعلان نيويورك" بأغلبية أممية واسعة دعما لحل الدولتين

آخر تحديث

أصدرت رئاسة المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك، اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا بعد اعتماد إعلان نيويورك دعت فيه المجتمع الدولي إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، عبر اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الالتزامات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، مؤكدة أن إنهاء الحرب في غزة ووقف الاستيطان يمثلان أولويات عاجلة.

اعتماد إعلان نيويورك

أكد البيان أن المؤتمر الذي انعقد أمس الإثنين أسفر عن اعتماد "إعلان نيويورك" بأغلبية 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزاما واسعا بحل الدولتين ورسم مسار لا رجعة فيه نحو بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وشعوب المنطقة.

اقرأ المزيد.. 142 دولة تؤيد الإعلان

الاعتراف بدولة فلسطين

رحب البيان باعتراف دول جديدة بدولة فلسطين، من بينها أستراليا وبلجيكا وكندا والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا، إلى جانب فرنسا، في خطوة اعتبرها مؤشرا على تنامي الدعم الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية. 

اقرأ المزيد.. الأردن يرحب بقرار الاعتراف بدولة فلسطين

إلى ماذا يدعو إعلان نيويورك بخصوص الحرب على غزة؟

أشار البيان، الصادر عن السعودية وفرنسا بصفتهما رئيسي المؤتمر، إلى تفاقم المأساة الإنسانية في غزة مع تصاعد الهجوم البري الإسرائيلي، مؤكدا أن إعلان نيويورك يقدم بديلا واقعيا لدائرة العنف، ويدعو إلى:

  • وقف دائم لإطلاق النار.

  • تبادل الأسرى.

  • ضمان وصول المساعدات الإنسانية. 

  • انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

دولة فلسطينية غير مسلحة

شدد البيان على ضرورة إنهاء ما وصفه "بحكم حركة حماس في غزة ونزع سلاحها" وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية بدعم دولي، بما ينسجم مع هدف إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة. 

كما رحب بتعهدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الالتزام بالحل السلمي ورفض العنف، والتأكيد على أن الدولة الفلسطينية لن تكون دولة مسلحة.

إصلاحات السلطة الفلسطينية

أشاد البيان بالإصلاحات التي باشرتها السلطة الفلسطينية، مثل إلغاء نظام مخصصات الأسرى، وإصلاح المناهج الدراسية بدعم أوروبي وسعودي، والتعهد بإجراء انتخابات عامة خلال عام بعد وقف إطلاق النار.

دعم مالي وأمني للسلطة الفلسطينية

دعا البيان إلى دعم "التحالف الطارئ لدعم فلسطين" لتوفير تمويل عاجل لموازنة السلطة الفلسطينية، والإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لدى "إسرائيل"، إضافة إلى مراجعة بروتوكول باريس الاقتصادي. كما أعلن الالتزام بدعم بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار، وتدريب وتجهيز قوات الأمن الفلسطينية عبر الاستفادة من برامج قائمة مثل بعثة منسق الأمن الأمريكي والبعثة الأوروبية للشرطة.

وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال

طالب البيان "القيادة الإسرائيلية" بإعلان التزام واضح بحل الدولتين ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وأعمال الضم، مؤكدا أن أي محاولة للضم ستعتبر خطا أحمر للمجتمع الدولي يترتب عليه عواقب جسيمة. كما شدد على أن إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم يمثلان السبيل الوحيد للاندماج الإقليمي وفق قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.

أفق إقليمي جديد

أعرب البيان عن دعم إنشاء منظومة أمنية إقليمية تضمن أمن جميع الأطراف، مع إحياء مسارات السلام بين "إسرائيل" وكل من سوريا ولبنان، وختم بدعوة جميع الدول للانضمام إلى هذا الزخم الدولي من أجل الاعتراف المتبادل وتحقيق الاندماج الإقليمي الكامل.

00:00:00