تأثرت محافظة الكرك منذ السبت الماضي بهطول أمطار غزيرة وغير معتادة مقارنة بالسنوات السابقة، ما أدى إلى انجراف التربة وتشكل سيول قوية جرت في غير مجاريها الطبيعية، وتسببت هذه الظروف بانهيار أجزاء من المدينة القديمة، إضافة إلى انهيار جزء من سور قلعة الكرك التاريخي والواقع ضمن نطاق مشروع تطويري للمنطقة الأثرية، الأمر الذي أدى إلى إغلاق الطريق الرابط بين الكرك والأغوار الجنوبية بشكل مؤقت.

ما الذي حدث في سور قلعة الكرك

وتعقيبا على الحادثة، أوضح الناطق باسم وزارة الأشغال العامة عمر المحارمة لـ حسنى اليوم الثلاثاء أن انهيار جزء من سور قلعة الكرك أدى إلى تساقط حجارة على الشارع العام، ما استدعى إغلاق الطريق من الساعة الثالثة فجرا وحتى الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد الماضي، لافتا إلى أن فرق الوزارة عملت على إزالة الحجارة والعوائق، وتمت إعادة فتح الطريق خلال نحو ساعتين ونصف.

الأشغال: لسنا الجهة المالكة أو المصممة للمشروع

وأكد المحارمة أن الوزارة لم تكن الجهة المنفذة أو المصممة لمشاريع التطوير في محيط القلعة، مؤكدا أن تدخلها اقتصر على التعامل مع آثار الانهيار وفتح الطريق أمام حركة السير.

وبين الناطق باسم وزارة الأشغال أن الوزارة تعد الذراع التنفيذي للمشاريع الحكومية، حيث تتولى طرح العطاءات والإشراف على التنفيذ فقط، بعد أن تكون التصاميم والدراسات قد أعدت واعتمدت من الجهة المالكة للمشروع.

لجنة فنية مشتركة للتحقيق

وأكد المحارمة لـ حسنى أنه تم تشكيل لجنة فنية مشتركة وقد باشرت عملها في الموقع لدراسة أسباب الانهيار، متوقعا أن تنهي أعمالها خلال فترة وجيزة وتصدر توصيات فنية لمعالجة الخلل ومنع تكرار الحادثة.

6000 عبّارة وجسر قيد المراقبة

وفي السياق، أوضح المحارمة أن وزارة الأشغال تشرف على أكثر من 6000 عبّارة وجسر ومجرى سيل في مختلف أنحاء المملكة، مؤكدا أنه جرى تنظيفها والاستعداد لها منذ شهر تموز الماضي، كما أن جميع المواقع المتضررة ستخضع لدراسات شاملة في ضوء التغيرات المناخية وتزايد شدة الهطولات المطرية.

اقرأ المزيد.. الأمطار تربك المشهد الخدمي في الأردن وتعيد جدل البنية التحتية