افتتح الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، مستودع المخزون الطبي الاستراتيجي التابع لوزارة الصحة في منطقة ياجوز بمحافظة الزرقاء، والذي يهدف
التشكيك في برنامج التطعيم الوطني يهدد منظومتنا الصحية
حذر أمين عام حزب الحياة عبد الفتاح الكيلاني، من خطورة التشكيك في برنامج التطعيم الوطني الأردني والذي تأسس منذ عام 1979 بهدف الوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها لدعم الأمن الصحي.
التشكيك في برنامج التطعيم الوطني يهدد حياة الأردنيين
وشدد الكيلاني عبر حديثه لـ حسنى اليوم الإثنين، على أن التشكيك الذي يحصل يهدد المنظومة الصحية بشكل عام ويهدد حياة الأردنيين وأطفالهم.
وذكر عبد الفتاح الكيلاني أنه أول من أدخل لقاح الحصبة إلى المملكة عندما كان مديرا للأمصال في وزارة الصحة بعهد الوزير عبدالرؤوف الروابدة خلال الفترة 1977-1979.
اقرأ المزيد.. أطباء يحذرون من تشوه الأجنة بسبب الحصبة
وسائل إعلام شوشت على حملة التطعيم
ولفت الكيلاني إلى أن الأردن كان ينتج عددا من اللقاحات كلقاح الجدري والكوليرا والتيفوئيد، مذكرا بأن الأردن في ستينيات القرن الماضي أرسل ملايين الجرعات من اللقاح المضاد للجدري إلى نيجيريا بعد انتشار الوباء فيها، كما أرسل في السبعينيات ملايين الجرعات من لقاح الجدري لعدد من الدول كمساعدات.
وشدد الكيلاني على أن اللقاحات تقضي على الأمراض في العالم، ومنها مرض الجدري الذي قضى على 50% من الأشخاص الذين أصيبوا به. كما انتقد الكيلاني تركيز بعض وسائل الإعلام على نقاط جدلية لا طائل منها سوى التشويش على برنامج التطعيم الوطني وحملة التطعيم، في الوقت الذي كان يجب عليها التركيز على توجيه رسالة للمواطنين مفادها بأن الوسيلة المثلى لحماية أبنائنا من الأمراض هي بأخذ المطاعيم.
وقال عبد الفتاح الكيلاني:
"يجب أن يطبق قانون الجرائم الإلكترونية على كل من نشر معلومات مضللة، فالتشكيك بهذه الصورة جريمة بحق الوطن.. والأذى علينا وعلى أولادنا"
وطالب الكيلاني الحكومة بضرورة إثبات الحقائق وتوضيحها للمواطنين، مشددا على أن الأمانة تستدعي عدم السكوت عن قول الحق، وجدد التأكيد على أن الأذى عندما يهدد الوطن فالجميع في خندق واحد حكومة ومعارضة.
كما طالب الكيلاني أعضاء مجلس النواب -الذين خدعتهم بعض المعلومات المضللة حول المطعوم- بالتريث والتحقق من المعلومات التي تصلهم.
اقرأ المزيد.. مطعوم الحصبة غير مسجل لأسباب إدارية
تشكيك جمعية المهندسين الوراثيين مخالف للقانون
من جانبه انتقد الخبير القانوني هاني زاهدة، ما قامت به جمعية المهندسين الوراثيين من حملة تشكيك بالمطعوم، وتساءل زاهدة متى ستقوم الدولة بدورها في وقف مثل هذه الحالات غير القانونية.
وعبر زاهدة عن اندهاشه من الصورة المشوشة التي تعاطى بها البعض مع موضوع المطاعيم التي ساهمت في إنقاذ البشرية وأبناء الأردنيين وآبائهم.
وأكد زاهدة على أن جمعية المهندسين الوراثيين تخالف القانون صراحة من خلال ترويجها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن إيجاد علاجات للتوحد.
وقال زاهدة:
"إن قانون الصحة العامة يقول إن كل من يفحص مريضا أو يتفاخر بأنه يمكنه فحصه وتشخيص مرضه أو معالجته أو وصف الأدوية له يعد ممارسا لمهنة دون ترخيص، وأنا لا أدري متى ستحارب الدولة هذه الحالة غير القانونية على أقل تقدير".
وبين الخبير القانوني أن جمعية المهندسين الوراثيين هي جمعية عادية ومرخصة من وزارة الداخلية.
اقرأ المزيد.. رسالة طمأنة من وزارة الصحة للأهالي حول مطعوم الحصبة