بمشاركة أردنية الجامعة العربية تطلق حملة إنترنت آمن لأطفالنا

الصورة
المصدر
آخر تحديث

 أطلقت جامعة الدول العربية (الثلاثاء) الحملة الإعلامية لتوعية الأطفال في وسائل الإتصال والتقنية الحديثة تحت شعار "إنترنت آمن .. لأطفالنا" بهدف حماية الأطفال في المنطقة العربية من المخاطر الناجمة عن استخدام الإنترنت.

تحسين البيئة التشريعية المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وقوانين الاتصالات

وقال ممثل الأردن برئاسة الدورة الحالية للجنة الطفولة العربية، أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية، الدكتور برق الضمور، إن الأطفال من أكثر ضحايا وسائل الاتصال الحديثة، ومنها الإنترنت غير الآمن؛ بسبب ما يتعرضون له من استغلال بكافة أشكاله وأنواعه، واستدراج وإثارة لعواطفهم عبر هذه الوسائل، إضافة إلى التنمر الإلكتروني الذي يقع عليهم.

وأكد الضمور  ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة، وتفعيل قوانين ونصوص الاتفاقيات الدولية والمحلية الخاصة بحماية الأطفال، فضلًا عن تحسين البيئة التشريعية المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وقوانين الاتصالات.

وأضاف، أن الأردن أعدّ خطة وطنية للحماية من مخاطر الوسائل الحديثة كالإنترنت، ومحاربة التنمر الإلكتروني، من خلال تغيير السلوك المجتمعي للحد من العنف.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، الدكتور حسن البيلاوي  إن التحول الرقمي والانتشار السريع لتقنية المعلومات والاتصالات قد غير العالم، تصرفاتنا في المراحل العمرية المختلفة بما في ذلك الأطفال، وإنه  صار واقعاً لا مهرب منه بحكم طبيعة العصر.

أكثر من 175.000 طفل يستخدمون الإنترنت للمرة الأولى كل يوم

و مع جائحة كورونا زاد بشكل متصاعد استخدام الأطفال لشبكة الإنترنت من أجل التعليم أو التسلية، حيث تشير آخر إحصائيات منظمة اليونيسف إنه يستخدم أكثر من 175.000 طفل شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية، محذرة من إمكانية تعرضهم أيضاً لطائفة من المخاطر والأضرار.

كما حذّر البيلاوي من مخاطر فقدان الخصوصية، والتعرض للأذى والاستغلال الجنسي والتنمر، و الحصول على معلومات مشوهة ومغلوطة، مع تأثيرات صحية ونفسية تنذر بأمور كارثية على الأطفال.

وأطلقت الحملة سلسلة  من الفيديوهات التوعوية بالاستخدام الآمن والرشيد للإنترنت خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وتجدونها  على صفحة وزارة التنمية الاجتماعية على الفيسبوك

 

وعلى الرغم من وجود عدد من الدراسات حول كيفية تفاعل الأطفال مع الإنترنت، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما لا يُعرف، ويمكن أن يكون الأمر صعبا بالنسبة للأب الذي يريد أن يوفر لأطفاله بيئة صحية بالإضافة إلى الأمان.

ويواجه اليوم الكثير من الآباء مشكلة تتعلق بكيفية التعامل بتوازن مع رغبة أطفالهم باستخدام الإنترنت والحاجة إلى حمايتهم من أية مخاطر ، فهل يعزلون أطفالهم عن عالم الإنترنت؟

التعليم حول المخاطر.. أفضل سياسة

إذا كان لديك أطفال صغار في المنزل، فمن الجيد معرفة كيفية حجب بعض مواقع الويب، يمكن القيام بذلك بسهولة، حتى أن العديد من المواقع تقدم خيارًا مناسبًا للأطفال، مما يسمح للأطفال باستخدام الموقع دون قلق من مصادفة محتوى قد يكون مسيئا بالنسبة لهم.

كما أن بروتوكولات أمان خاصة يمكنها حظر مواقع ويب معينة، حيث يسمح بحجب مواقع الويب التي قد تكون ضارة عن الأطفال، وبغض النظر عما تفعله، سيجد الأطفال دائمًا طريقة، وهذا هو السبب في أن التعليم ربما يكون أفضل سياسة، تعليمهم حول مخاطر الإنترنت.

اقرأ المزيد :حجب المواقع الإباحية.. ضرورة تربوية و واجب أخلاقي

وفي شباط/فبراير الماضي تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة لحجب المواقع الإباحية في الأردن، واستخدم النشطاء وسم "أولادنا أمانة" و "شارك معنا لنحميهم"وترافقت الحملة مع مذكرة نيابية طالبت الحكومة بحجب المواقع الإباحية.

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00