دعوات أردنية لسن تشريعات تحمي المجتمع من الشذوذ الجنسي

الصورة
المصدر

تواجه المجتمعات العربية عموما والأردنية خصوصا حملات ترويج مفتعلة لمصطلح "الشذوذ الجنسي" أو المثلية، وسط حالة رفض عام له نابعة من العقيدة الإسلامية والثقافة الأردنية التي تعتبره أمرا "منافيا للفطرة والإنسانية" من الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية، مطالبين بالبدء فورا بتحصين مجتمعنا عبر تشريعات تحمي المجتمع من الممارسات الشاذة وتعاقب من يروج لها باعتبارها "جريمة يعاقب عليها القانون".

المجتمعات الغربية أيضا ترفض الشذوذ الجنسي

توافق الدكتور مايك جبارين وهو خبير ذكاء اصطناعي يحمل الجنسية الفنلندية ويعيش فيها منذ 40 عاما مع ليث أبو نواس الذي يعيش في سويسرا، بأن المجتمعات الأوروبية مجتمعات محافظة وترفض في مجملها "الشذوذ الجنسي"، حيث أكد جبارين بأن "التعليم" هو أول مرحلة لحماية مجتمعاتنا من "الشذوذ الجنسي"، وأن جهات عالمية تحاول "اختطاف" المجتمعات عبر تغيير ثقافاتها وعاداتها حتى وصلت تلك المجتمعات لمرحلة غير مسبوقة من الانهيار الأخلاقي والترابط الأسري.

روسيا تقر قانون يحظر الترويج للشذوذ الجنسي

ليس فقط أوروبا، فها هو الدوما الروسي أقر الخميس الماضي، مشروع قانون يحظر الدعاية والترويج للشاذين جنسيا والتأثير على الهوية الجنسية للأطفال بالإضافة لتغيير نوع الجنس.

وأقر القانون بالإجماع، حيث ستحظر الدعاية بين القاصرين والبالغين على حدّ سواء، فيما شددت العقوبة على ترويجها للاعتداءات الجنسية على الأطفال، وإعادة تغيير الجنس.

ويحظر القانون نشر المعلومات أو القيام بأفعال ذات طابع علني تهدف إلى تكوين مواقف جنسية غير تقليدية، والعمل على الترويج لها، وكذلك تشويه فكرة التكافؤ الاجتماعي والعلاقات الجنسية التقليدية.

ويتضمن الحظر الصور والوصف بالكلمات، مما يعني أن القاصرين والبالغين أصبحوا الآن ممنوعين من مشاهدة العلاقات الجنسية غير التقليدية، أو القراءة عنها والاستماع إليها.

أردنيا..

أما أردنيا، فقد طالبت نائب رئيس رابطة علماء الأردن فايزة السكر، الحكومة بسن تشريع واضح لحماية المجتمع وتحصينه من الشذوذ الجنسي، خوفا من أن نصل إلى مرحلة يصعب فيها مواجهة الشذوذ أو المثلية.

وأعلنت في لقاء مع حسنى اليوم أن الرابطة ستطلق حملة خلال الفترة المقبلة بعنوان (أردننا أصيل.. أردننا أبيض)، لمكافحة الشذوذ، وبالتعاون مع الجامعات، وسيتم من خلالها عقد محاضرات وإطلاق العديد من المبادرات بمشاركة الطلبة وأساتذة الجامعات والأسر، مؤكدة أهمية الأسرة في هذا الأمرة لأن ما يريدونه من حملات الترويج للشذوذ الجنسي هدم الأسرة.

وأشارت إلى التعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية التي تعني بالتشريعات ومؤسسات المجتمع منها منتدى تمكين المرأة والجامعات، ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف، كما فعلنا بقانون حقوق الطفل من خلال دراسة بنوده والتشاور مع مختصين، ليكون متوافقا مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.

وأشارت إلى جهود الرابطة في التوعية لمحاربة المثلية والشذوذ الجنسي منطلقين من عقيدتنا التي تدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبناء الأسرة وتحصين الطفل وتربيته على الفطرة التي ينشأ عليها، وكذلك توعية الشباب والشابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة الظاهرة .

وقالت السكر إنه ينبغي أن نربي أطفالنا على المصارحة في هذا الأمر، مشيرة إلى أنه من خلال البرامج التي تم تنفذها من الرابطة واجهنا بعض الناس الذين يشككون في تحريم الشذوذ وسنصدر بيانا في هذا الامر في اليوم الوطني لمكافحة الشذوذ، مؤكدة أن مواجهة الشذوذ تحتاج الى جهود جماعية للتوعية به.

أصبح الشذوذ الجنسي منكرا ينبغي إنكاره، ويتوافق في ذلك المسلم وغير المسلم، والعربي والغربي، فهو موقف إنساني موحّد ضده، ومن واجب المسؤولين احترام هذا التوجه، والعمل وفق القانون والمؤسسات لحماية المجتمع من الشذوذ الجنسي ومكافحته ، وتغليظ العقوبات الرادعة ضد من تسول له نفسه تجاوز دين وثقافة وعادات النسيج المجتمعي، ويحاول اختراقها أو اختطافها لأسباب واهية.

00:00:00