قال وزير الصحة فراس الهواري إن تحذير كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية من خطورة الحُقن التحفيزية المعززة" الجرعة الثالثة "، مبنيٌ على نقص المطاعيم في العالم، وأن المنظمة لا تريد أن يكون هناك إضاعة لمزيد من المطاعيم لأشخاص حصلوا عليها، بينما لا يزال هناك أعداد كبيرة في العالم لم يحصلوا بعد على الجرعة الأولى منه.

وأضاف الهواري لـ حسنى اليوم الأربعاء أن الدراسات حول الخلط في المطاعيم أثبتت سلامتها حصرا فيما يتعلق بمطاعيم فايزر وأسترازينيكا وموديرنا فقط، فيما لا زالت الدراسات جارية فيما يتعلق بالمطعوم الصيني.

وبين الهواري أن الأردن قام بالضغط على العديد من الجهات من أجل تأمين الجرعة التحفيزية الثالثة لمتلقي مطعوم سينوفارم لغايات السفر ، لافتا إلى أن قرار منح هذه الجرعة لم يُتخذ على أساس طبي وعلمي، في ظل عدم خروج نتائج البحوث المتعلقة بدمج المطعوم الصيني مع غيره بعد، كما تم تحميل الراغب بالجرعة التحفيزية المسؤولية.

إقرأ المزيد: متلقي مطعوم سينوفارم يتحمل مسؤولية الجرعة التحفيزية في ظل عدم ثبوت صحة الدمج طبيا

منظمة الصحة تحذر

وكانت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان نصحت بعدم خلط لقاحات COVID-19 من مختلف الشركات المصنعة قائلة إن مثل هذه القرارات يجب أن تترك لسلطات الصحة العامة.

وقالت سواميناثان في إفادة صحفية على الإنترنت أمس بعد سؤال حول الحقن المعزز "إنه اتجاه خطير بعض الشيء، وسيكون وضعا فوضويا في البلدان إذا بدأ المواطنون في تقرير متى ومن سيتناول جرعة ثانية وثالثة ورابعة".

تنديد من الجشع في منح الجرعة الثالثة

كما ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية  في مؤتمر صحفي أمس بـ"جشع" الدول التي تفكّر بتطعيم سكّانها بجرعة ثالثة من اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 في الوقت الذي لا يزال فيه سكّان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقّي جرعتهم الأولى، منتقدا الدول والصناعيين الذين يبرمون هذه العقود من أجل الحصول على جرعات ثالثة.