أعلنت وزارة المياه والري، اليوم الخميس، عن مشروع يهدف إلى تعزيز خدمات الصرف الصحي وتوسيع استخدام المياه المعالجة كمورد مستدام، بقيمة 60 مليون يورو، وذلك في خطوة لتحسين الواقع البيئي وتوفير حلول مبتكرة لأزمة المياه.

المياه المعالجة.. مورد متجدد في مواجهة شح المياه

وأكد وزير المياه والري رائد أبو السعود أهمية مشروع تحسين خدمات الصرف الصحي، الذي سيُموَّل بقرض قيمته 60 مليون يورو من بنك الإعمار الألماني، كجزء من جهود مواجهة شح المياه والتغيرات المناخية. ويهدف المشروع إلى ما يلي:

• زيادة استخدام المياه المعالجة وفق المعايير العالمية، مما يسهم في توفير مصادر مائية غير تقليدية تُستخدم في الزراعة والصناعات المختلفة.

• إعادة تغذية المياه الجوفية، في ظل تفاقم أزمة المياه نتيجة المناخ الجاف وزيادة عدد السكان.

وأوضح أبو السعود أن قرار مجلس الوزراء بالموافقة على قرض بقيمة 60 مليون يورو، مقدم من الحكومة الألمانية عبر بنك الإعمار الألماني "KFW"، وهو يهدف إلى تنفيذ مشروع يركز على التخلص المستدام من مياه الصرف الصحي. 

كما يهدف المشروع إلى تحسين خدمات الصرف الصحي وحماية البيئة، من خلال توسيع الخدمة لتشمل مناطق جديدة، وتوفير نظام صرف صحي مركزي لجميع المواطنين، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الحفر الامتصاصية، وتحسين الواقع البيئي والخدمات المقدمة.

تحسين خدمات الصرف الصحي وتوسيع الشبكات

يتضمن المشروع توسيع خدمات الصرف الصحي لتشمل مناطق جديدة غير مخدومة، وذلك من خلال تنفيذ شبكات جديدة وربط المنازل بنظام الصرف الصحي المركزي. كما ستتم زيادة قدرات محطات المعالجة، ومن ضمنها محطة جنوب عمان، لتوفير كميات أكبر من المياه المعالجة. 

وبيّن الوزير أن هذا المشروع، الذي يشمل مناطق جنوب غرب عمان، يعكس التزام الحكومة بتحسين الواقع البيئي والخدمي عبر استثمارات ضخمة ودعم دولي من شركاء مثل ألمانيا، والوكالة الأمريكية للتنمية، والاتحاد الأوروبي.