استفاق قطاع غزة اليوم على وقع مجزرتين مروعتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرتا عن استشهاد 88 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة
الملك خلال لقائه بايدن: على المجتمع الدولي منع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم على رفح
أكد الملك عبد الله الثاني أن على المجتمع الدولي التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وجاء ذلك خلال لقاء الملك بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، أمس الإثنين، في وقت كان يترقب فيه الجميع إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح مصري بهدف التوصل إلى صفقة بين الحركة والاحتلال، سبقته اتهامات متبادلة بين حركة حماس والاحتلال بالمسؤولية عن حالة الجمود.
وحذر الملك من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة وأن أي اجتياح إسرائيلي للمدينة المكتظة بالنازحين قد يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم.
وأكد الملك على ضرورة حماية المدنيين في غزة، كما جدد رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما.
الملك يؤكد على ضرورة وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية
وأكد الملك على أهمية إيقاف العنف الذي يرتكبه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حذر من الانتهاكات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي هذا الاطار أعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أساس حل الدولتين.
كما لفت إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لتمكينها من القيام بدورها وفق تكليفها الأممي.
لقاء الملك عبد الله الثاني مع بايدن خاص وغير رسمي
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي أردني؛ قوله "إن اجتماع اليوم بين الملك عبد الله وبايدن سيكون اجتماعا خاصا وغير رسمي" ويأتي الاجتماع في وقت لا تزال تختلف فيه إدارة الرئيس الأمريكي مع مسؤولين في حكومة الاحتلال حول عملية برية عسكرية تعتزم تل أبيب القيام بها في رفح بجنوب قطاع غزة.
يذكر أن أحدث اجتماع بين الملك عبد الله والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض عقد في شباط الماضي، وناقشا خلاله مجموعة من القضايا أبرزها الهجوم البري الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق بجنوب غزة والتهديد بوقوع كارثة إنسانية لسكان القطاع.
اقرأ المزيد.. تهجير الفلسطينيين أمر لا يمكن السماح به
ويشار إلى أن الأردن وجه انتقادات شديدة اللهجة لدولة الاحتلال بسبب الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما يطالب الأردن بوقف إطلاق النار منذ بدء العدوان على القطاع في تشرين الأول الماضي وارتفاع عدد الشهداء والمصابين المدنيين بشكل كبير.
من جهته أفاد البيت الأبيض أن بايدن تحدث مع نتنياهو آخر مرة بتاريخ الـ28 من نيسان مبديا موقفه إزاء الاجتياح المحتمل لمدينة رفح مطالبا رئيس حكومة الاحتلال عدم القيام بهجوم بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأمس الأحد، أكدت حركة حماس؛ مطلبها بوقف العدوان مقابل إطلاق سراح الأسرى فيما استبعد نتنياهو ذلك بشكل قاطع.
اقرأ المزيد.. الملكة رانيا تدعو العالم إلى منع "إسرائيل" من اجتياح رفح