قال رئيس جامعة اليرموك د. إسلام مساد لـ حسنى بأنه سيتم التحقق من المعنيين في عمادة شؤون الطلبة وطلبة الجامعة حول المشاهد المتعلقة بمعرض الجاليات، والتي أثارت جدلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس.

وأكد مسّاد أنه لا يفضل إطلاق أحكام مسبقة قبل التحقق وفهم ما جرى فعلا من الجالية نفسها، كما وصف التعرف على الثقافات الأخرى بالأمر إيجابي، مؤكدا احترام الجامعة لجميع الثقافات الأخرى ما دامت لا تتجاوز الإطار العام للدين الإسلامي وعادات الأردنيين وتقاليدهم.

بيان رسمي من جامعة اليرموك

أوضحت جامعة اليرموك في بيان رسمي حول الحادثة بأن الرقصة التي ظهرت في الفيديو المتداول هي رقصة شعبية قدمها طلبة الجالية الإندونيسية ممن يدرسون في تخصصات الشريعة والدراسات الإسلامية و اللغة العربية وهم مسلمون، مضيفة في البيان بأنهم "يتمتعون بأخلاق عالية وأدب جمّ ومنهم من يحفظ القرآن الكريم كاملاً".

وجاء في البيان الصادر من الجامعة توضيح على لسان الجالية الإندونيسة حول المجسم الذي أقيمت حوله الرقصات بكونه رمزا ثقافيا وليس ذا بعد ديني، وأن الرقصة تمثل فلكلورا إندونيسيا.

من جانبها، أكدت الجامعة في ذات البيان، التزامها بمبادئ الدين الإسلامي واحترام العادات والتقاليد لكافة البلدان الشقيقة والصديقة بما ينسجم مع العادات والتقاليد العربية الأصيلة الراسخة، و التزامها برسالتها ورؤيتها واحترامها للجميع بما يعزز ثقافة التنوع وقبول الآخر والتبادل والاندماج الثقافي وذلك دون المساس بالثوابت المطلقة، حسب ما جاء في البيان. كما أكد البيان حرص الجامعة على تعزيز هذه الرؤية بين جيل الشباب من الطلبة من مختلف الجنسيات، حيث أن الجامعة تضم حوالي 3300 طالبا وافدا يمثلون 48 جنسية من حول العالم.

الجامعة تشكل لجان تحقيق في القضية

كما شكلت الجامعة لجنة تحقق للوقوف على حيثيات الموضوع وأبعاده، مؤكدة رفضها لكل ما يسيء للدين الإسلامي الحنيف أو للطلبة الدارسين فيها من مختلف الدول والجنسيات.

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد أظهرت طلبة من إحدى الجاليات يقومون بأداء طقوس غريبة أمام مجسم وينحنون له، خلال فعاليات معرض التراث الوطني للجاليات العربية والأجنبية الذي تقيمه جامعة اليرموك.

وقد أعرب طلبة في الجامعة عن استيائهم من تلك المشاهد، واصفينها بـ "العادات الوثنية"، ومطالبين الجامعة بإزالة المجسم ومحاسبة من سمح بإقامة تلك الفعالية.