تناقل طلبة أمس عبر منصة "إكس" منشورات اتهموا فيها أستاذ الصيدلة في جامعة اليرموك د. علاء الجبالي، بالإساءة إلى النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وادعى الطلبة في منشوراتهم أن الأستاذ اقتبس قول النبي الكريم لجبريل "ما أنا بقارئ" بشكل يقلل من أمية الرسول الكريم.

د. علاء الجبالي: حاشى أن أسيء لشفيعي ونحن أمة لا نقرأ

من جهته قال الجبالي بمشاعر ينتابها الحزن والصدمة خلال اتصال هاتفي مع إذاعة حسنى صباحا إن المحاضرة التي ألقاها أمس كانت عن مناعة الجسم مبينا أن ما أُخِذَ على لسانه فُهِم بطريقة غريبة لا تمت للإسلام ولا للأخلاق الإسلامية بصلة. 

وأوضح الجبالي أنه استشهد بموقف نزول القرآن على نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- والحديث الذي دار بينه وبين جبريل عليه السلام، وقال إنه لما نزل جبريل على سيدنا وقال له "اقرأ" رد النبي الكريم" ما أنا بقارئ" ثم أنزل ربنا عليه آيات سورة العلق: 

"اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"

وأردف الدكتور قائلا: 

"بعد 2000 عام على نزول هذه الآية وما زلنا أمة لا تقرأ، وإذا قيل لطالب اقرأ وتعلم، يقول ما أنا بقارئ، يجب أن نتخلص من الجهل بالقراءة والعلم". 

وبين الجبالي أنه استشهد بهذه القصة لحث الطلبة على العلم والمعرفة والقراءة، قائلا لهم إن القراءة هي التي تنتج المعرفة والتي من خلالها يستطيع الطبيب تحديد أوجاع مرضاه والتخفيف عنهم.

لم يعبر أي من الطلبة في المحاضرة عن سوء فهمه

واستغرب الجبالي من أن المحاضرة التي حضرها 65 طالبا، لم يعبر فيها أي من الطلبة عن سوء الفهم للاستشهاد بالقصة، ولم يقاطعه أحد أو يعبر عن استيائه، مؤكدا أن باب الحوار مع طلبته مفتوح دائما. 

وقال الجبالي إن الطالب الذي نشر هذه الإشاعة والتهمة ليس طالبا من طلابه وليس من طلبة جامعة اليرموك، مستهجنا كيف وصلت له المعلومة ولماذا حرفها!

أنا من بيت مسلم.. وعائلتي تأثرت من هذه الشائعة

بيئة مسلمة، وعائلة ملتزمة بالصلاة، هكذا وصف الجبالي بيئته، قائلا: حاشى أن أسيء لشفيعي، مستذكرا أنه كان أول من خرج في المظاهرات التي ناهضت تشويه مقام الرسول الكريم عبر الرسومات الكاريكاتورية في بريطانيا. 

وختم الجبالي كلامه: "أسامح بحقي كل من أساء لي، إكراما لرسول الله."

واعتبر الجبالي أن ما تم تداوله أثر بشكل سلبي على عائلته وزوجته، وانتابت العائلة مشاعر حزن واستغراب واستياء، لافتا إلى أن والده سيحزن حزنا شديدا إن سمع بهذه الإشاعة. 

ويوصف الجبالي بأنه من أكثر الأستاذة تأثيرا ضمن تخصصه في عام 2024 وفق تصنيف جامعة ستانفورد، وهو مصنف بأنه من أعلى 2% تفوقا على مستوى الأساتذة في تخصصه على العالم. 

كما يعد الجبالي ثاني أردني في تاريخ الأردن يحصل على عضوية في الجمعية الملكية العلمية البريطانية.

جامعة اليرموك تحيل القضية للجنة للتحقق منها

من جهته قال رئيس جامعة اليرموك إسلام مساد عبر حسنى إنه سيحيل ما تم تناقله بداية للتحقق منه، وسيشكل لجنة تحقيق لهذه الغاية، ولفت المساد إلى أن طرح الموضوع بهذه الطريقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يثير عواطف الناس وسخطهم، وقد تكون هناك دوافع شخصية للتشهير بعضو الهيئة التدريسية أو الجامعة أو التعليم العالي.