شيعت قرية حوفا ظهر اليوم الوفاة السادسة لطفلة لحقت بأخويها وأمها وخالتها وابن خالتها، الذين ذهبوا ضحية حادث حوفا الذي تسبب به شاب كان يقود مركبته مستمتعا بقيادتها بالسرعة القصوى أول أمس الإثنين. 

وكانت مديرية الأمن العام قد بينت في بيان لها أمس أن لجنة التحقيق خلصت إلى أن القيادة بصورة متهورة أو استعراضية وإجراء سباق على الطرق بين مركبتين تسبب بشكل رئيس بالحادث، هذا وقد تم القبض على سائق إحدى المركبتين فيما يرقد الآخر بالمستشفى.

العائلة انتظرت 15 عاما لترزق بأطفالها

ونتج عن الحادث وفاة أم يامن وأطفالها الثلاثة -اثنين منهم توأم- إضافة إلى شقيقتها وابنها، حيث أكد عم الأطفال محمد العباسي اليوم لـ حسنى أنه تم دفن الطفلة اليوم بعد دفن أمها وأخويها أمس في فاجعة لم تستوعبها العائلة بعد. 

وقال العباسي إن أخاه -أبو يامن- انتظر قدوم ذرية له 15 عاما ليرزق بتوأم من ثلاثة أطفال -طفلين ذكور وطفلة أنثى- ومن ثم رزقه الله بطفلة رابعة، إلا أن الحادث أفقده ثلاثة أطفال، فيما ترقد طفلته الرابعة في المستشفى قيد العلاج. 

تحولت فرحة الأب إلى مأساة، وتحولت نشوة الشاب السائق لمركبته إلى بلاء لحق بحياة عائلة كاملة.

على الشباب الاتعاظ من حادث حوفا

ووجه العباسي رسائل إلى المستهترين بأرواح الناس والذين يستخدمون المركبات بشكل متهور ولغايات اللهو واللعب بالاتعاظ، قائلا إن العائلة تعيش بلاء كبيرا اليوم كان وراءه استهتار شباب لا يدركون قيمة الحياة. 

وقال العباسي إنها ليست المرة الأولى التي تعيش فيها قرى محافظة إربد هذه الفاجعة، مطالبا الأهالي بعدم تسليم أبنائهم المركبات في حال كانوا غير مؤهلين أخلاقيا لذلك.

التربية تنعى الطفلين التوأم

ونعى وزير التربية باسمه وباسم الأسرة التربوية في إربد كلا من الطفلين التوأم محمد ويامن فارس عباسي، واللذين كانا في الصف التمهيدي في مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية المختلطة الثانوية/ مديرية لواءي الطيبة والوسطية.

إذاعة حسنى تسأل الله أن يصبر أبو يامن ويربط على قلبه، وأن يصبر ذوي المفقودين، ويعوضهم خيرا، ويكتب الشفاء العاجل للمصابين.