البلعاوي: لا قلق من جدري القرود وأجرينا أول دراسة عالمية بين 4 لقاحات لكورونا

الصورة
المصدر

أكد الدكتور ضرار بلعاوي عضو لجنة الأوبئة، لـ حسنى ، اليوم الأحد، أن القرود ليست المصدر الرئيسي لتفشي مرض جدري القرود، وأن القوارض هي الحاضنة البيولوجية للفيروس وهي الأكثر احتمالاً للإصابة به، مثل السناجب والجرذان، مشيرا إلى أن جدري القرود هو مرض فيروسي، تم اكتشافه أول مرة في مختبر بالدنمارك سنة 1958، عندما تفشى مرض يشبه الجدري من قرود يحتفظ بها لغرض إخضاعها للبحوث العلمية، ومن هنا كان أصل الاسم، مطمئنا أن جدري القرود مختلف عن كورنا، كاشفا عن إجراء أول دراسة مقارنة على مستوى العالم بين أربعة أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

 جدري القرود مرتبط بالشذوذ الجنسي

وحول طرق انتقال الفيروس بين البلعاوي أن العدوى لا تتم إلا من خلال الاتصال اللصيق بين حيوان مصاب وإنسان ، ومن خلال ملامسة سوائل أو دم حيوان مصاب بشكل رئيسي، وبشكل ثانوي من الممكن أن تنتقل العدوى من إنسان إلى إنسان وبشكل نادر جدا وذلك من خلال الاتصال اللصيق وممارسة الشذوذ الجنسي "المثلية" أو انتقالها عبر التعرض للعاب أو دم شخص مصاب أو استخدام أدواته أو استخدام حمامات البخار مع أشخاص مصابين.

وأكد البلعاوي إمكانية انتقال الفيروس عبر الرذاذ المتطاير الناتج عن العطاس أو السعال لكن في حالات نادرة جدا،إلى جانب إمكانية انتقال العدوى نتيجة تناول لحم حيوان مصاب إذا لم يطهى ذلك اللحم بشكل جيد.

وأوضح البلعاوي أن هناك تشابها جينومي(جيني) بين الجدري البشري وجدري القرود بنسبة تصل إلى 96،3%، وذلك يعني أن من أصيب بالجدري البشري أو تلقى مطعوم ضد الجدري فهو محصن بنسبة 85% كما أنه يوجد دواء يستخدم لعلاج الجدري البشري وبالإمكان استخدامه في علاج حالات جدري القرود أيضا.

وأضاف البلعاوي أنه من غير المتوقع أن يصل انتشار جدري القرود مرحلة الجائحة أو الوباء، كما حصل في فيروس كورونا

إجراء أول دراسة مقارنة على مستوى العالم بين4 لقاحات

وكشف البلعاوي لـ حسنى عن إجراء أول دراسة على مستوى العالم ، قارنت بين أربعة أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا هي" سينوفارم،فايزر، استرازينيكا، وسبوتنيك" تتعلق بنتائج وفعالية تلك اللقاحات وما إذا كان لها أي أثار جانبية أو مضاعفات، مبينا أن نتائج تلك الدراسة ستظهر خلال الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع المقبلة.

وأوضح أن الدراسة أجريت على أكثر من 700 ألف مريض، وأكثر من مليون ونصف المليون جرعة من اللقاحات،

وأكد البلعاوي أن النتائج تظهر أن اللقاحات آمنة وفعالة، وأن كل ما يثار حول اللقاحات، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأن جائحة كورونا إلى انكسار لكن الفيروس سيبقى حاله كحال الفيروسات المسببة للزكام. وهو ما يختلف عن فيروس القرود الذي وصفه بأنه مستقر أكثر كونه من فيروسات الـ DNA والتي لا تشهد أي متحورات أو طفرات ، وهناك سلالتان فقط من فيروس جدري القرود هي سلالة الكونغو ومعدل الوفيات بسببها إلى 10 %، وسلالة غرب افريقيا ومعدل الوفيات فيها أقل من 1% وذلك بالمقارنة مع أكثر من 4 آلاف متحور لفيروس كورونا كونه من فيروسات الـ RNA .

ويذكر أن بريطانيا و إيطاليا والسويد و اسبانيا وألمانيا وأستراليا والبرتغال سجلت حالات إصابة بمرض “جدري القرود” كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رصد حالة في ولاية ماستشوستس .

شخصيات ذكرت في هذا المقال
00:00:00