أصدرت السفارة الأمريكية في عمان بيانا، عقب زيارة للأردن هي الأولى للمنطقة، أجرتها الممثل الأمريكي الخاص بقضايا المساواة العرقية والعدالة
ناشر يقاضي زوجين انتقدا قصّة أطفال بدعوى ترويجها للشذوذ الجنسي
يبدو أن قصّة أطفال مترجمة من الإسبانية روّجت للشذوذ الجنسي في بعض صفحاتها، وتم نقدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل زوجين أردنيين، ثم اتسعت رقعة النقد لتشمل الرأي العام الأردني المهتم، لا تريد أن تنتهي على مبدأ "أميتوا الباطل بعدم ذكره" بل تتصاعد بتطورات وأخبار جديدة.
حيث علمت حسنى أن دار النشر التي قامت بترجمة القصّة قامت برفع قضيّة لدى الجرائم الإلكترونية ضدّ الزوجين الأردنيين، حيث اعتبرت النقد الذي طال تلك القصّة المترجمة من الإسبانية عبارة عن "تشهير".
فيما أشارت مصادر لـ حسنى بأن عدداً من الأردنيين المهتمين بتوفير بيئة آمنة للأطفال ثقافياً عازمون على تقديم شكاوى شخصية ضدّ دار النشر تلك خلال الأيّام القادمة، وذلك تضامناً مع الزوجين الأردنيين وليبينوا بأن نقد القصّة المشار لها، لم يكن نقداً شخصياً يدفع ثمنه زوج وزوجته حرصا على حصول أبنائهم على ثقافة وقراءة آمنة، بل هي نقد مجتمعي أوسع من ذلك، يرفض الإيحاء أو الترويج للشذوذ الجنسي وأي قيم مخالفة للدين الإسلامي وعادات وثوابت المجتمع الأردني.
وعلى الرغم، من أن الزوجين أكدا أن الصور المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي صور التقطت بشكل شخصي ومباشر لتلك القصّة العائدة لدار النشر حيث تم استعارتها من إحدى المكتبات الكبيرة المحلية، مرفقين صورة الاستعارة التي تبيّن تاريخ الاستعارة بختم من ذات المكتبة.
وأن النسخة الإسبانية من الكتاب والموجودة في موقع أمازون العالمي تبيّن بشكل واضح الترويج للشذوذ الجنسي عبر كلمات "أبوان" و"أمّان" الموجودة باللغة الإسبانية في عناوين النصوص على ذات الصفحات المشار لها.
إلا أن دار النشر قامت بنشر بيانا صحفياً اليوم، نفت فيه أن هذه الصور تعود إلى كتاب النسخة العربية التي قامت بترجمته بقولها "إن الصور المتداولة عبر وسائل الإعلام، والمستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعي هي صور محرفة، بمضمونها السيئ، ولا تمت بصلة (...)، وللكتاب الصادر عنها بالنسخة العربية، وإنما هي رسومات، وصور تم تحميلها من مواقع عالمية مثل أمازون، ولا شأن للمؤسسة بها، ولا بهذه المواقع!".
فيما دعت دار النشر عبر بيانها " إلى عدم تداول أية أخبار، أو صور أجنبية، أو فيديوهات عبر وسائل الإعلام، والمواقع الإلكترونية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم إسقاطها على النسخة العربية من كتاب "الاختلاف" الصادر عن المؤسسة بنسخته العربية، والصور المعتمدة لهذه النسخة، وتحت طائلة المسؤولية القانونية."
فيما أشار البيان أيضاً على تأكيد دار النشر على "حرصها على نشر القيم المجتمعية الإيجابية التي تدعو إلى الفضيلة، وتحافظ على الفطرة السليمة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف."
وكانت مكتبة محلية أردنية أصدرت بياناً عقب انتقادات وجهت لها، أعلنت فيه سحب جميع نسخ هذه القصّة من جميع مكتباتها بكافّة فروعها وعدم تداولها للأطفال، رغم قناعتها بأن النصوص والكتاب بعيدة عن أي ترويج للشذوذ الجنسي.