انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس رئيس الوزراء الأسبق عبد السلام المجالي، عن عمر ناهز 98 عاما.

جمع المجالي بين العلم والسياسة خلال مسيرة حياته؛ فقد عمل طبيبا، ومديرا للخدمات الطبية الملكية، وتولى رئاسة الجامعة الأردنية، وترأس الوفد الأردني لمباحثات السلام حول الشرق الأوسط في مؤتمر مدريد عام 1991.

من هو الفقيد عبد السلام المجالي

المجالي من مواليد الكرك في العام 1925، درس في مدارسها، وتخرج من كلية الطب/ اختصاص أنف وأذن وحنجرة، والتحق في القوات المسلحة، وكان طبيبا استشاريا، ثم مديرا للخدمات الطبية الملكية، ووزيرا للصحة، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء.

تقلد المرحوم المجالي، رئاسة الجامعة الأردنية ، حيث تولى رئاسة الجامعة الأردنية من 1971 - 1976، ثم خلال الفترة من (1980 - 1989)، كما تقلد منصب وزير الصحة ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء، وكذلك تقلد منصب وزير التربية، ومستشارا للملك الراحل الحسين بن طلال، وعضوا في مجلس الأعيان لأكثر من مرة.

وكان المرحوم المجالي، رئيسا للوزراء على فترتين؛ الفترة الأولى كانت من عام 1993 حتى 1995، والثانية من عام 1997 حتى 1998.

رئيس الوزراء ينعى الفقيد

رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الذي نعى الفقيد، أكد أن مناقب الفقيد وإرثه الكبير والخدمات الجليلة التي قدمها على مدى عدة عقود ستبقى ماثلة في ذاكرة الوطن ونبراسا للأجيال القادمة.

وأعرب رئيس الوزراء عن أصدق تعازيه ومواساته برحيل المجالي، قائلا" إن الأردن فقد برحيله أحد رجالاته الأوفياء الذين خدموا بإخلاص منقطع النظير وذادوا ببسالة عن مواقف الوطن وثوابته على مختلف الصعد المحلية والخارجية، وخدموا القيادة الهاشمية، وسعوا بإخلاص من أجل رفعة الأردن وقضايا الأمتين العربية والإسلامية".

عباس: فقدنا شخصية قومية وعروبية كبيرة

وقدم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التعازي بوفاة رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي، وقال إن برحيله "فقدنا شخصية قومية وعروبية كبيرة، كرس حياته من أجل وطنه والقضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

حصل المجالي على وسام الاستقلال الأردني من الدرجة الأولى والثانية ووسام النهضة ووسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى والثانية والعديد من الأوسمة العالمية.