قال عضو غرفة تجارة عمّان والأردن ونقيب تجّار الألبسة والأحذية سلطان علاّن إن على الحكومة التفكير في حلول سريعة لتفادي الأزمة الاقتصادية
هل ضريبة المبيعات هي السبب في ارتفاع أسعار الألبان ؟
شهدت أسعار الألبان والأجبان بالمملكة، ارتفاعات متتالية خلال السنوات الماضية، ما أثقل كاهل المواطن اقتصادياً، فهو يستهلك تلك المنتجات بشكل مستمر ويعتمد عليها يوميا في وجباته الغذائية. فهل تشكل ضريبة المبيعات سببا رئيسيا في ارتفاع أسعارها؟ أم أن كلف الإنتاج الأخرى كالطاقة مثلاً، تعد المتسبب الرئيسي لذلك؟
كم تبلغ قيمة ضريبة المبيعات من سعر عبوة اللبن؟
أوضح مدير عام ضريبة الدخل والمبيعات الدكتور حسام أبو علي، بأن الحكومة ومنذ عام 2008 تعفي الحليب المعبأ بعبوات لا تزيد عن خمسة كيلو غرام، والحليب المجفف بعبوات لا تزيد عن ثلاثة كيلو غرام من ضريبة المبيعات، في حين فرضت الحكومة عام 2019 ضريبة بقيمة 5% على العبوات التي تزيد عن خمسة كيلو غرام من الحليب والحليب الطازج والتي تستخدمها المصانع والمعامل في صناعة الألبان والأجبان، وذلك وفقاً للجدول الخاص بالسلع والخدمات المعفاة من الضريبة لعام 2022.
أما منتجات اللبن الرائب والجميد والأجبان الطازجة فهي تخضع لضريبة مبيعات بنسبة 5% منذ عام 2020، وذلك وفقاً لجدول السلع والخدمات الخاضعة للضريبة بنسبة 5% لعام 2022.
5 قروش قيمة ضريبة المبيعات في علبة اللبن الرائب
وحول آلية احتساب ضريبة المبيعات على اللبن الرائب، بيّن أبو علي، بأن ضريبة المبيعات تدفع لمرة واحدة فقط وبنسبة 5% على عبوة اللبن الرائب كمثال والذي يخضع لضريبة مبيعات مقدارها 5%، وهي تمثّل 5 قروش إذا كان سعرهاً دينارا واحدا.
ونوه، بأن ضريبة المبيعات، تخصم لمرة واحدة فقط، وليس بتكرارها ثلاث مرات كما يعتقد البعض.
380 مصنع ومعمل ألبان وأجبان بالمملكة
من جهته، أكّد ممثل قطاع صناعة الألبان في غرفة صناعة الأردن المهندس فواز الشكعة بأن سوق صناعة الألبان والأجبان سوق مزدحم ويشهد منافسة شرسة جدا، فهناك أكثر من 380 مصنع ومعمل للألبان والأجبان بالمملكة.
كلف الطاقة السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الألبان
وأوضح الشكعة بأن قطاع الألبان يعاني من الكلف المرتفعة جدا لفاتورة الطاقة، لا سيما الديزل للمركبات المستخدمة في توزيع الألبان على المحلات التجارية في كافة أنحاء المملكة، والتي تعتمد عليها شركات الألبان بشكل كبير في توزيع منتجاتها، بالإضافة لارتفاع أسعار الغاز البترولي المسال المستخدم في تشغيل آليات المصانع.
وبيّن الشكعة، بأن كل هذه الأعباء الإضافية على قطاع الألبان سوف تنعكس اقتصاديا على المواطن، الذي يعتبر المستهلك الرئيسي لمنتجات الألبان والأجبان.